إسحاق ثنا يوسف بن يعقوب القاضي ثنا محمد بن ابى بكر ثنا يزيد بن زريع فذكره.
وقد رواه الحافظ ابو يعلى الموصلي في مسندة من وجه آخر عن أنس بن مالك. فقال حدثنا على بن الجعد أنبأنا الربيع بن صبيح عن يزيد الرقاشيّ عن أنس قال: حج رسول الله ﷺ على رحل رث وقطيفة تساوى - أو لا تساوى - أربعة دراهم. فقال:«اللهمّ حجة لا رياء فيها». وقد رواه الترمذي في الشمائل من حديث أبى داود الطيالسي وسفيان الثوري وابن ماجة من حديث وكيع ابن الجراح ثلاثتهم عن الربيع بن صبيح به وهو اسناد ضعيف من جهة يزيد بن أبان الرقاشيّ فإنه غير مقبول الرواية عند الأئمة. وقال الامام احمد حدثنا هاشم ثنا إسحاق بن سعيد عن أبيه. قال:
صدرت مع ابن عمر فمرت بنا رفقة يمانية ورحالهم الأدم وخطم إبلهم الخرز. فقال عبد الله: من أحب أن ينظر إلى أشبه رفقة وردت العام برسول الله ﷺ وأصحابه إذ قدموا في حجة الوداع فلينظر إلى هذه الرفقة. ورواه أبو داود عن هناد عن وكيع عن إسحاق عن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص عن أبيه عن ابن عمر. وقال الحافظ أبو بكر البيهقي أنبانا أبو عبد الله الحافظ وأبو طاهر الفقيه وأبو زكريا بن أبى إسحاق وأبو بكر بن الحسن وأبو سعيد بن أبى عمرو قالوا ثنا أبو العباس هو الأصم أنبأنا محمد بن عبد الله بن الحكم أنبأنا سعيد بن بشير القرشي حدثنا عبد الله بن حكيم الكناني - رجل من أهل اليمن من مواليهم -
عن بشر بن قدامة الضبابي. قال: أبصرت عيناي حبيبي رسول الله ﷺ واقفا بعرفات مع الناس على ناقة له حمراء قصواء تحته قطيفة بولانية وهو يقول: «اللهمّ اجعلها حجة غير رياء ولا مما (١) ولا سمعة». والناس يقولون هذا رسول الله ﷺ.
وقال الإمام احمد حدثنا عبد الله بن إدريس ثنا ابن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه. أن أسماء بنت أبى بكر قالت: خرجنا مع النبي ﷺ حجاجا حتى أدركنا بالعرج نزل رسول الله ﷺ فجلست عائشة إلى جنب رسول الله ﷺ، وجلست إلى جنب أبى وكانت زمالة رسول الله ﷺ وزمالة أبى بكر واحدة مع غلام أبى بكر،
فجلس أبو بكر ينتظر أن يطلع عليه فطلع عليه وليس معه بعيره. فقال: أين بعيرك؟ فقال أضللته البارحة فقال أبو بكر بعير واحد تضله فطفق يضر به ورسول الله ﷺ يبتسم ويقول:«انظروا إلى هذا المحرم وما يصنع». وكذا رواه أبو داود عن احمد بن حنبل ومحمد بن عبد العزيز بن أبى رزمة. وأخرجه ابن ماجة عن أبى بكر بن أبى شيبة ثلاثتهم عن عبد الله بن إدريس به. فأما الحديث الّذي رواه أبو بكر البزار في مسندة قائلا حدثنا إسماعيل بن حفص ثنا يحيى بن اليمان ثنا حمزة الزيات عن حمران بن أعين عن أبى الطفيل
(١) كذا في المصرية وفي التيمورية ولا هما (كذا) ولم أقف على صحته. وفي ترجمة بشر من الاصابة: اللهمّ غير رياء ولا سمعة.