للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ركعتين ثم قرأ ﴿وَاِتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى﴾. قال: احمد وقال أبو عبد الله - يعنى جعفر - فقرأ فيهما بالتوحيد وقل يا أيها الكافرون ثم استلم الحجر وخرج الى الصفا ثم قرأ ﴿إِنَّ الصَّفا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللهِ﴾. ثم قال: نبدأ بما بدأ الله به فرقى على الصفا حتى إذا نظر الى البيت كبر. ثم قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله وحده أنجز وعده وصدق وعده وهزم - أو غلب - الأحزاب وحده. ثم دعا ثم رجع الى هذا الكلام ثم نزل حتى إذا انصبت قدماه في الوادي رمل حتى إذا صعد مشى حتى إذا أتى المروة فرقى عليها حتى نظر الى البيت فقال عليها كما قال على الصفا فلما كان السابع عند المروة. قال: يا أيها الناس إني لو استقبلت من أمرى ما استدبرت لم أسق الهدى ولجعلتها عمرة فمن لم يكن معه هدى فليحل وليجعلها عمرة. فحل الناس كلهم فقال سراقة بن مالك بن جعثم وهو في أسفل الوادي يا رسول الله ألعامنا هذا أم للأبد فشبك رسول الله أصابعه فقال للأبد ثلاث مرات. ثم قال: دخلت العمرة في الحج الى يوم القيامة. قال وقدم عليّ من اليمن بهدى وساق رسول الله معه من هدى المدينة هديا فإذا فاطمة قد حلت ولبست ثيابا صبيغا (١) واكتحلت فأنكر ذلك عليها فقالت: أمرنى به أبى. قال قال على بالكوفة: قال جعفر قال الى هذا الحرف لم يذكره جابر فذهبت محرشا أستفتى رسول الله في الّذي ذكرت فاطمة قلت إن فاطمة لبست ثيابا صبيغا واكتحلت وقالت أمرنى أبى. قال:

صدقت صدقت أنا أمرتها به. وقال جابر وقال لعلى بم؟ أهللت: قال قلت: اللهمّ إني أهل بما أهل به رسولك قال ومعى الهدى قال فلا تحل. قال: وكان جماعة الهدى الّذي أتى به عليّ من اليمن والّذي أتى به رسول الله مائة فنحر رسول الله بيده ثلاثا وستين ثم أعطى عليا فنحر ما غبر (٢) وأشركه في هديه ثم أمر من كل بدنة ببضعة فجعلت في قدر فأكلا من لحمها وشربا من مرقها. ثم قال رسول الله قد نحرت هاهنا ومنى كلها منحر ووقف بعرفة فقال وقفت هاهنا. وعرفة كلها موقف ووقف بالمزدلفة. وقال وقفت هاهنا. والمزدلفة كلها موقف. هكذا أورد الامام احمد هذا الحديث وقد اختصر آخره جدا. ورواه الامام مسلم بن الحجاج في المناسك من صحيحه عن أبى بكر بن أبى شيبة وإسحاق بن إبراهيم كلاهما عن حاتم بن إسماعيل عن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على ابن أبى طالب عن أبيه عن جابر بن عبد الله فذكره. وقد أعلمنا على الزيادات المتفاوتة من سياق احمد ومسلم الى

قوله لعلى صدقت صدقت ماذا قلت حين فرضت الحج. قال قلت:

اللهمّ إني أهل بما أهل به رسولك . قال [على]: فان معى الهدى. قال: فلا تحل قال فكان جماعة الهدى الّذي قدم به على من اليمن والّذي أتى به رسول الله مائة. قال: فحل الناس كلهم


(١) كذا في الأصل: ولعله ثوبا صيغا.
(٢) ما غبر أي ما بقي.

<<  <  ج: ص:  >  >>