للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

التلبية والتكبير إذا غدا من منى الى عرفة حدثنا عبد الله بن يوسف أنبأنا مالك عن محمد بن أبى بكر الثقفي أنه سأل أنس بن مالك وهما غاديان من منى الى عرفة كيف كنتم تصنعون في هذا اليوم مع رسول الله ؟ فقال: كان يهل منا المهل فلا ينكر عليه ويكبر المكبر منا فلا ينكر عليه.

وأخرجه مسلم من حديث مالك وموسى بن عقبة كلاهما عن محمد بن أبى بكر بن عوف بن رباح الثقفي الحجازي عن أنس به. وقال البخاري ثنا عبد الله بن مسلمة ثنا مالك عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله أن عبد الملك بن مروان. كتب الى الحجاج بن يوسف أن يأتم بعبد الله بن عمر في الحج فلما كان يوم عرفة جاء ابن عمر وأنا معه حين زاغت الشمس - أو زالت الشمس - فصاح عن فسطاطه أين هذا فخرج اليه. فقال ابن عمر الرواح فقال: الآن قال نعم! فقال: أنظرني حتى أفيض عليّ ماء فنزل ابن عمر حتى خرج فسار بيني وبين أبى فقلت إن كنت تريد أن تصيب السنة اليوم فأقصر الخطبة وعجل الوقوف فقال: ابن عمر صدق. ورواه البخاري أيضا عن القعنبي عن مالك وأخرجه النسائي من حديث أشهب وابن وهب عن مالك. ثم قال البخاري بعد روايته هذا الحديث. وقال الليث حدثني عقيل عن ابن شهاب عن سالم أن الحجاج عام نزل بابن الزبير سأل عبد الله كيف تصنع في هذا الموقف فقال: إن كنت تريد السنة فهجر بالصلاة يوم عرفة فقال ابن عمر صدق إنهم كانوا يجمعون بين الظهر والعصر في السنة فقلت لسالم افعل ذلك رسول الله فقال: هل تبتغون بذلك إلا سنة. وقال أبو داود ثنا احمد بن حنبل ثنا يعقوب ثنا أبى عوف عن ابن إسحاق عن نافع عن ابن عمر. أن رسول الله غدا من منى حين صلى الصبح صبيحة يوم عرفة فنزل بنمرة وهي منزل الامام الّذي ينزل به بعرفة، حتى إذا كان عند صلاة الظهر راح رسول الله مهجرا فجمع بين الظهر والعصر. وهكذا ذكر جابر في حديثه بعد ما أورد الخطبة المتقدمة قال ثم أذن بلال ثم أقام فصلى الظهر ثم أقام فصلى العصر ولم يصل بينهما شيئا. وهذا يقتضي أنه خطب أولا ثم أقيمت الصلاة ولم يتعرض للخطبة الثانية. وقد قال الشافعيّ أنبأنا إبراهيم بن محمد وغيره عن جعفر بن محمد عن أبيه وعن جابر في حجة الوداع. قال: فراح النبي الى الموقف بعرفة فخطب الناس الخطبة الأولى ثم أذن بلال ثم أخذ النبي في الخطبة الثانية ففرغ من الخطبة وبلال من الأذان ثم أقام بلال فصلى الظهر ثم أقام فصلى العصر. قال البيهقي تفرد به إبراهيم ابن محمد بن أبى يحيى. قال: مسلم عن جابر ثم ركب رسول الله حتى أتى الموقف فجعل بطن ناقته القصواء الى الصخرات وجعل جبل المشاة بين يديه واستقبل القبلة. وقال البخاري ثنا يحيى ابن سليمان عن ابن وهب أخبرنى عمرو بن الحارث عن بكير عن كريب عن ميمونة: أن الناس شكوا في صيام النبي فأرسلت اليه بحلاب وهو واقف في الموقف فشرب منه والناس ينظرون

<<  <  ج: ص:  >  >>