للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا رسول الله؟ قال: الصلاة أمامك، فركب رسول الله حتى أتى المزدلفة فصلى ثم ردف الفضل رسول الله غداة جمع. قال: كريب فأخبرني عبد الله بن عباس عن الفضل: أن رسول الله لم يزل يلبى حتى بلغ الجمرة. ورواه مسلم عن قتيبة ويحيى بن يحيى ويحيى بن أيوب وعلى بن حجر أربعتهم عن إسماعيل بن جعفر به. وقال الامام احمد ثنا وكيع ثنا عمر بن ذر عن مجاهد عن اسامة بن زيد. أن رسول الله أردفه من عرفة. قال فقال: الناس سيخبرنا صاحبنا ما صنع. قال فقال: اسامة لما دفع من عرفة فوقف، كف رأس راحلته حتى أصاب رأسها واسطة الرحل أو كاد يصيبه يشير الى الناس بيده السكينة السكينة السكينة!! حتى أتى جمعا ثم أردف الفضل بن عباس قال فقال: الناس سيخبرنا صاحبنا بما صنع رسول الله فقال الفضل: لم يزل يسير سيرا لينا كسيره بالأمس حتى أتى على وادي محسر فدفع فيه حتى استوت به الأرض. وقال البخاري ثنا سعيد بن أبى مريم ثنا إبراهيم بن سويد حدثني عمرو بن أبى عمرو مولى المطلب أخبرنى سعيد بن جبير مولى والبة الكوفي حدثني ابن عباس. أنه دفع النبي يوم عرفة فسمع النبي وراءه زجرا شديدا وضربا للإبل فأشار بسوطه اليهم وقال: أيها الناس عليكم بالسكينة! فإن البر ليس بالايضاع تفرد به البخاري من هذا الوجه. وقد تقدم رواية الامام احمد ومسلم والنسائي هذا من طريق عطاء ابن أبى رباح عن ابن عباس عن اسامة بن زيد فالله أعلم.

وقال الامام احمد حدثنا إسماعيل بن عمر ثنا المسعودي عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس. قال: لما أفاض رسول من عرفات أوضع الناس فأمر رسول الله مناديا ينادى: أيها الناس ليس البر بايضاع الخيل ولا الركاب. قال فما رأيت من رافعة يديها غادية حتى نزل جمعا. وقال الامام احمد ثنا حسين وأبو نعيم. قالا: ثنا إسرائيل عن عبد العزيز بن رفيع قال حدثني من سمع ابن عباس يقول: لم ينزل رسول الله من عرفات وجمع إلا أريق الماء. وقال الامام احمد ثنا يزيد بن هارون أخبرنا عبد الملك عن أنس بن سيرين قال. كنت مع ابن عمر بعرفات فلما كان حين راح رحت معه حتى الامام فصلى معه الأولى والعصر ثم وقف وأنا وأصحاب لي حتى أفاض الامام فأفضنا معه حتى انتهينا إلى المضيق دون المأزمين فأناخ وأنخنا ونحن نحسب أنه يريد أن يصلى فقال غلامه الّذي يمسك راحلته إنه ليس يريد الصلاة ولكنه ذكر أن النبي لما انتهى الى هذا المكان قضى حاجته فهو يحب أن يقضى حاجته. وقال البخاري ثنا موسى ثنا جويرية عن نافع. قال: كان عبد الله بن عمر يجمع بين المغرب والعشاء بجمع غير أنه يمر بالشعب الّذي أخذه رسول الله فيدخل فينتقص ويتوضأ ولا يصلى حتى يجيء جمعا تفرد به البخاري من هذا الوجه. وقال البخاري ثنا آدم بن أبى ذئب عن الزهري عن سالم بن عبد الله عن ابن عمر. قال: جمع النبي المغرب والعشاء بجمع كل واحدة منهما بإقامة ولم

<<  <  ج: ص:  >  >>