ابن عتيبة عن مقسم عن ابن عباس. قال: مر بنا رسول الله ليلة النحر وعلينا سواد من الليل فجعل يضرب أفخاذنا ويقول أبني أفيضوا لا ترموا الجمرة حتى تطلع الشمس. ثم رواه الامام احمد من حديث المسعودي عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس. قال: قدم رسول الله ﷺ ضعفة أهله من المزدلفة بليل فجعل يوصيهم أن لا يرموا جمرة العقبة حتى تطلع الشمس. وقال أبو داود ثنا عثمان ابن أبى شيبة ثنا الوليد بن عقبة ثنا حمزة الزيات بن حبيب عن عطاء عن ابن عباس. قال: كان رسول الله ﷺ يقدم ضعفة أهله بغلس ويأمرهم - يعنى أن لا يرموا الجمرة حتى تطلع الشمس -.
وكذا رواه النسائي عن محمود بن غليلان عن بشر بن السري عن سفيان عن حبيب. قال:
الطبراني وهو ابن أبى ثابت عن عطاء عن ابن عباس فخرج حمزة الزيات من عهدته وجاد اسناد الحديث والله أعلم وقد قال البخاري ثنا مسدد عن يحيي عن ابن جريج حدثني عبد الله مولى أسماء عن أسماء أنها نزلت ليلة جمع عند المزدلفة فقامت تصلى فصلت ساعة ثم قالت يا بنى هل غاب القمر قلت لا فصلت ساعة ثم قالت هل غاب القمر؟ قلت نعم! قالت فارتحلوا فارتحلنا فمضينا حتى رمت الجمرة ثم رجعت فصلت الصبح في منزلها فقلت لها يا هنتاه ما أرانا إلا قد غلسنا فقالت: يا بنى إن رسول الله ﷺ أذن للظعن. ورواه مسلم من حديث ابن جريج به فان كانت أسماء بنت الصديق رمت الجمار قبل طلوع الشمس كما ذكر ها هنا عن توقيف فروايتها مقدمة على رواية ابن عباس لأن اسناد حديثها أصح من اسناد حديثه اللهمّ إلا أن يقال إن الغلمان أخف حالا من النساء وأنشط فلهذا أمر الغلمان بأن لا يرموا قبل طلوع الشمس وأذن للظعن في الرمي قبل طلوع الشمس لأنهم أثقل حالا وأبلغ في التستر والله أعلم. وإن كانت أسماء لم تفعله عن توقيف فحديث ابن عباس مقدم على فعلها. لكن يقوى الأول قول أبى داود ثنا محمد بن خلاد الباهلي ثنا يحيى عن ابن جريج أخبرنى عطاء أخبرنى مخبر عن أسماء أنها رمت الجمرة بليل قلت إنا رمينا الجمرة بليل قالت إنا كنا نصنع هذا على عهد النبي ﷺ. وقال البخاري ثنا أبو نعيم ثنا أفلح بن حميد عن القاسم عن محمد عن عائشة قالت: نزلنا المزدلفة فاستأذنت النبي ﷺ سودة أن تدفع قبل حطمة الناس وكانت امرأة بطيئة فأذن لها فدفعت قبل حطمة الناس وأقمنا نحن حتى أصبحنا ثم دفعنا بدفعه فلأن أكون استأذنت رسول الله ﷺ كما استأذنت سودة أحب إلى من مفروح به. وأخرجه مسلم عن القعنبي عن أفلح بن حميد به. وأخرجاه في الصحيحين من حديث سفيان الثوري عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة به. وقال أبو داود ثنا هارون بن عبد الله ثنا ابن أبى فديك عن الضحاك - يعنى ابن عثمان - عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة. أنها قالت أرسل رسول الله ﷺ بأم سلمة ليلة النحر فرمت الجمرة قبل الفجر ثم مضت فأفاضت وكان ذلك اليوم الّذي يكون رسول الله ﷺ. قال