للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ابن قيس بن مخرمة مرسلا. وقال الامام احمد ثنا أبو خالد سليمان بن حيان سمعت الأعمش عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس. أن رسول الله أفاض من المزدلفة قبل طلوع الشمس وقال البخاري ثنا زهير بن حرب ثنا وهب بن جرير ثنا أبى عن يونس الأيلي عن الزهري عن عبيد الله ابن عبد الله بن عباس. أن اسامة كان ردف النبي من عرفة الى المزدلفة، ثم أردف الفضل من المزدلفة إلى منى. قال فكلاهما قال لم يزل النبي يلبى حتى رمى جمرة العقبة. ورواه ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس وروى مسلم من حديث الليث بن سعد عن أبى الزبير عن أبى معبد عن ابن عباس عن الفضل بن عباس. وكان رديف رسول الله أنه قال في عشية عرفة وغداة جمع للناس حين دفعوا عليكم بالسكينة وهو كاف ناقته حتى دخل محسرا وهو من منى. قال:

عليكم بحصى الخذف الّذي يرمى به الجمرة. قال: ولم يزل رسول الله يلبى حتى رمى الجمرة. وقال الحافظ البيهقي باب الإيضاع في وادي محسر. أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنى أبو عمرو المقري وأبو بكر الوراق أنبأنا الحسن بن سفيان ثنا هشام بن عمار وأبو بكر بن أبى شيبة. قالا: ثنا حاتم بن إسماعيل ثنا جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر في حج النبي . قال: حتى إذا أتى محسرا حرك قليلا. رواه مسلم في الصحيح عن أبى بكر بن شيبة. ثم روى البيهقي من حديث سفيان الثوري عن أبى الزبير عن جابر. قال: أفاض رسول الله وعليه السكينة وأمرهم بالسكينة وأوضع في وادي محسر، وأمرهم أن يرموا الجمار بمثل حصى الخذف وقال خذوا عنى مناسككم لعلى لا أراكم بعد عامي هذا. ثم روى البيهقي من حديث الثوري عن عبد الرحمن بن الحارث عن زيد بن على عن أبيه عن عبيد الله بن أبى رافع عن على أن رسول الله أفاض من جمع حتى أتى محسرا فقرع ناقته حتى جاوز الوادي فوقف، ثم أردف الفضل ثم أتى الجمرة فرماها. هكذا رواه مختصرا

وقد قال الامام احمد ثنا أبو احمد محمد بن عبد الله الزبيري ثنا سفيان بن عبد الرحمن بن الحارث ابن عياش بن أبى ربيعة عن زيد بن على عن أبيه عن عبيد الله بن أبى رافع عن على. قال وقف رسول الله بعرفة فقال: إن هذا الموقف وعرفة كلها موقف وأفاض حين غابت الشمس وأردف اسامة فجعل يعنق على بعيره والناس يضربون يمينا وشمالا لا يلتفت اليهم ويقول السكينة أيها الناس ثم أتى جمعا فصلى بهم الصلاتين المغرب والعشاء ثم بات حتى أصبح ثم أتى قزح فوقف على قزح فقال هذا الموقف وجمع كلها موقف ثم سار حتى أتى محسرا فوقف عليه فقرع دابته فخبت حتى جاز الوادي ثم حبسها، ثم أردف الفضل وسار حتى أتى الجمرة فرماها ثم أتى المنحر. فقال: هذا المنحر ومنى كلها منحر. قال واستفتته جارية شابة من خثعم. فقالت: أن أبى شيخ كبير قد أفند (١).


(١) افند. إذا تكلم بالفند والفند الكذب ثم قالوا للشيخ إذا هرم قد افند لانه يتكلم بالمخرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>