للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

انزع قبل أن ينتهى به الى رسول الله . قال فانتزع الحلل من الناس فردها في البز، قال وأظهر الجيش شكواه لما صنع بهم.

قال ابن إسحاق فحدثني عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم عن سليمان بن محمد بن كعب بن عجرة عن عمته زينب بنت كعب - وكانت عند أبى سعيد الخدريّ - عن أبى سعيد. قال: اشتكى الناس عليا فقام رسول الله فينا خطيبا، فسمعته يقول: أيها الناس لا تشكوا عليا فو الله إنه لأخشن في ذات الله أو في سبيل الله [من أن يشكى]

ورواه الامام احمد من حديث محمد بن إسحاق به وقال انه لأخشن في ذات الله أو في سبيل الله.

وقال الامام احمد حدثنا الفضل بن دكين ثنا ابن أبى غنية؟ (١) عن الحكم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن بريدة قال: غزوت مع على اليمن فرأيت منه جفوة فلما قدمت على رسول الله ذكرت عليا فتنقصته فرأيت وجه رسول الله يتغير. فقال: يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم، قلت بلى يا رسول الله! قال: «من كنت مولاه فعلى مولاه» وكذا رواه النسائي عن أبى داود الحراني عن أبى نعيم الفضل بن دكين عن عبد الملك بن أبى غنية باسناده نحوه وهذا اسناد جيد قوى رجاله كلهم ثقات.

وقد روى النسائي في سننه عن محمد بن المثنى عن يحيى بن حماد عن أبى معاوية عن الأعمش عن حبيب بن أبى ثابت عن أبى الطفيل عن زيد بن أرقم. قال: لما رجع رسول الله من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن (٢) ثم قال: «كأنى قد دعيت فأجبت، انى قد تركت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض، ثم قال الله مولاي وأنا ولى كل مؤمن، ثم أخذ بيد على فقال: من كنت مولاه فهذا وليه، اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه» فقلت لزيد سمعته من رسول الله فقال ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينيه وسمعه باذنيه تفرد به النسائي من هذا الوجه. قال شيخنا أبو عبد الله الذهبي وهذا حديث صحيح.

وقال ابن ماجة حدثنا على بن محمد أنا أبو الحسين أنبانا حماد بن سلمة عن على بن زيد بن جدعان عن عدي بن ثابت عن البراء بن عازب. قال: أقبلنا مع رسول الله في حجة الوداع التي حج فنزل في الطريق، فأمر الصلاة جامعة فأخذ بيد عليّ فقال: «ألست بأولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى! قال ألست بأولى بكل مؤمن من نفسه، قالوا بلى! قال فهذا ولى من أنا مولاه، اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه». وكذا رواه عبد الرزاق عن معمر عن على بن زيد بن جدعان عن عدي عن البراء

وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي والحسن بن سفيان ثنا هدبة ثنا حماد بن سلمة عن على بن زيد وأبى هارون عن عدي بن ثابت عن البراء. قال: كنا مع رسول الله في حجة


(١) في التيمورية ابن أبى عتبة وفي الأصل عينة بالياء ثم النون والتصحيح عن الخلاصة.
(٢) كذا في الأصل: (فقممن) وبالتيمورية (فعممن).

<<  <  ج: ص:  >  >>