للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبيه عن سالم بن عبيد - وكان من أصحاب الصفة -. قال دخل أبو بكر على رسول الله حين مات ثم خرج، فقيل له توفى رسول الله قال: نعم! فعلموا أنه كما قال وقيل له:

أنصلي عليه وكيف نصلي عليه؟ قال: تجيئون عصبا عصبا فتصلون فعلموا انه كما قال. قالوا: هل يدفن واين؟ قال حيث قبض الله روحه فإنه لم يقبض روحه إلا في مكان طيب، فعلموا أنه كما قال.

وروى البيهقي من حديث سفيان بن عيينة عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن سعيد بن المسيب.

قال: عرضت عائشة على أبيها رؤيا وكان من اعبر الناس، قالت رأيت ثلاثة أقمار وقعن في حجري، فقال لها: إن صدقت رؤياك دفن في بيتك من خير أهل الأرض ثلاثة، فلما قبض رسول الله قال يا عائشة: هذا خير أقمارك. ورواه مالك عن يحيى بن سعيد عن عائشة منقطعا. وفي الصحيحين عنها أنها قالت: توفى النبي في بيتي وفي يومى وبين سحري ونحري وجمع الله بين ريقي وريقه في آخر ساعة من الدنيا وأول ساعة من الآخرة.

وفي صحيح البخاري من حديث أبى عوانة عن هلال الوراق عن عروة عن عائشة. قالت سمعت رسول الله في مرضه الّذي مات فيه يقول:

«لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد». قالت عائشة، ولولا ذلك لا برز قبره غير أنه خشي أن يتخذ مسجدا. وقال ابن ماجة حدثنا محمود بن غيلان ثنا هاشم بن القاسم ثنا مبارك بن فضالة حدثني حميد الطويل عن أنس بن مالك. قال: لما توفى رسول الله وكان بالمدينة رجل يلحد والآخر يضرح فقالوا نستخير الله ونبعث اليهما فأيهما سبق تركناه، فأرسل اليهما فسبق صاحب اللحد فلحدوا للنّبيّ . تفرد به ابن ماجة وقد رواه الامام احمد عن أبى النضر هاشم بن القاسم به. وقال ابن ماجة أيضا حدثنا عمر بن شبة عن عبيدة بن يزيد ثنا عبيد بن طفيل ثنا عبد الرحمن بن أبى مليكة حدثني ابن أبى مليكة عن عائشة. قالت: لما مات رسول الله اختلفوا في اللحد والشق حتى تكلموا في ذلك وارتفعت أصواتهم. فقال عمر: لا تصخبوا عند رسول الله حيا ولا ميتا - أو كلمة نحوها - فأرسلوا الى الشقاق واللاحد جميعا فجاء اللاحد فلحد لرسول الله ثم دفن، تفرد به ابن ماجة وقال الامام احمد حدثنا وكيع ثنا العمرى عن نافع عن ابن عمرو عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة. ان رسول الله ألحد له لحد تفرد به احمد من هذين الوجهين. وقال الامام احمد حدثنا يحيى بن شعبة وابن جعفر ثنا شعبة حدثني أبو حمزة عن ابن عباس. قال: جعل في قبر النبي قطيفة حمراء، وقد رواه مسلم والترمذي والنسائي من طرق عن شعبة به. وقد رواه وكيع عن شعبة. وقال وكيع: كان هذا خاصا برسول الله رواه ابن عساكر. وقال ابن سعد أنبأنا محمد بن عبد الله الأنصاري ثنا أشعث بن عبد الملك الحمرانى عن الحسن: ان رسول الله بسط تحته قطيفة حمراء كان يلبسها، قال: وكانت

<<  <  ج: ص:  >  >>