للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أزواج النبي اثنا عشر ألفا، وأعطى جويرية وصفية ستة آلاف ستة آلاف، بسبب أنهما سبيتا. قال الزهري: وقد حجبهما رسول الله وقسم لهما.

قلت: وقد بسطنا الكلام فيما تقدم في تزويجه كل واحدة من هذه النسوة في موضعه.

قال الزهري: وقد تزوج العالية بنت ظبيان بن عمرو من بنى بكر بن كلاب ودخل بها وطلقها. قال البيهقي: كذا في كتابي وفي رواية غيره ولم يدخل بها فطلقها. وقد قال محمد بن سعد عن هشام بن محمد بن السائب الكلبي حدثني رجل من بنى أبى بكر بن كلاب أن رسول الله تزوج العالية بنت ظبيان بن عمرو بن عوف بن كعب بن عبد بن أبى بكر بن كلاب فمكثت عنده دهرا ثم طلقها، وقد روى يعقوب بن سفيان عن حجاج بن أبى منيع عن جده عن الزهري عن عروة عن عائشة: أن الضحاك بن سفيان الكلابي هو الّذي دل رسول الله عليها وأنا أسمع من وراء الحجاب، قال يا رسول الله هل لك في أخت امّ شبيب، وأمّ شبيب امرأة الضحاك وبه قال الزهري تزوج رسول الله امرأة من بنى عمرو بن كلاب فأنبئ أن بها بياضا فطلقها ولم يدخل بها.

قلت. الظاهر أن هذه هي التي قبلها والله أعلم. قال وتزوج أخت بنى الجون الكندي (١) وهم حلفاء بنى فزارة فاستعاذت منه

فقال: «لقد عذت بعظيم، الحقي بأهلك» فطلقها ولم يدخل بها.

قال وكانت لرسول الله سرية يقال لها مارية فولدت له غلاما اسمه إبراهيم، فتوفى وقد ملأ المهد، وكانت له وليدة يقال لها ريحانة بنت شمعون من أهل الكتاب من خنافة وهم بطن من بنى قريظة أعتقها رسول الله ، ويزعمون أنها قد احتجبت. وقد روى الحافظ ابن عساكر بسنده عن على بن مجاهد أن رسول الله تزوج خولة بنت الهذيل بن هبيرة التغلبي وأمها خرنق بنت خليفة أخت دحية بن خليفة فحملت اليه من الشام فماتت في الطريق، فتزوج خالتها شراف بنت فضالة بن خليفة فحملت اليه من الشام فماتت في الطريق أيضا. وقال يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق:

وقد كان رسول الله تزوج أسماء بنت كعب الجونية (١) فلم يدخل بها حتى طلقها، وتزوج عمرة بنت زيد إحدى نساء بنى كلاب ثم من بنى الوحيد وكانت قبله عند الفضل بن عباس بن عبد المطلب فطلقها ولم يدخل بها. قال البيهقي: فهاتان هما اللتان ذكرهما الزهري ولم يسمهما، إلا أن ابن إسحاق لم يذكر العالية. وقال البيهقي: أنبأنا الحاكم أنبأنا الأصم أنبأنا احمد بن عبد الجبار عن يونس بن بكير عن زكريا بن أبى زائدة عن الشعبي قال: وهبن لرسول الله نساء أنفسهن


(١) وقد سماها السهيليّ في الروض الأنف: أسماء بنت النعمان بن الجون الكندية وقال اتفقوا على تزويج النبي إياها واختلفوا في سبب فراقه لها.

<<  <  ج: ص:  >  >>