للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النعمان بن شراحيل. ويقال فاطمة بنت الضحاك، والصحيح أنها أميمة والله أعلم. وزعموا أن الكلابية اسمها عمرة وهي التي وصفها أبوها بأنها لم تمرض قط، فرغب عنها رسول الله . وقد روى محمد ابن سعد عن محمد بن عبد الله عن الزهري. قال: هي فاطمة بنت الضحاك بن سفيان استعاذت منه فطلقها، فكانت تلقط البعر وتقول: أنا الشقية. قال وتزوجها في ذي القعدة سنة ثمان، وماتت سنة ستين. وذكر يونس عن ابن إسحاق فيمن تزوجها ولم يدخل بها أسماء بنت كعب الجونية (١) وعمرة بنت يزيد الكلابية. وقال ابن عباس وقتادة أسماء بنت النعمان بن أبى الجون فالله أعلم. قال ابن عباس لما استعاذت منه خرج من عندها مغضبا، فقال له الأشعث: لا يسؤك ذلك يا رسول الله فعندي أجمل منها، فزوجه أخته قتيلة. وقال غيره كان ذلك في ربيع سنة تسع. وقال سعيد بن أبى عروبة عن قتادة: تزوج رسول الله خمس عشرة امرأة، فذكر منهن أم شريك الأنصارية النجارية. قال

وقد قال رسول الله : «إني لأحب أن أتزوج من الأنصار ولكنى أكره غيرتهن» ولم يدخل بها. قال وتزوج أسماء بنت الصلت من بنى حرام ثم من بنى سليم ولم يدخل بها، وخطب حمزة (٢) بنت الحارث المزنية. وقال الحاكم أبو عبد الله النيسابورىّ وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى: تزوج رسول الله ثماني عشرة امرأة، فذكر منهن قتيلة بنت قيس أخت الأشعث ابن قيس، فزعم بعضهم أنه تزوجها قبل وفاته بشهرين، وزعم آخرون أنه تزوجها في مرضه. قال ولم يكن قدمت عليه ولا رآها ولم يدخل بها. قال وزعم آخرون أنه أوصى أن تخير قتيلة فان شاءت يضرب عليها الحجاب وتحرم على المؤمنين، وإن شاءت فلتنكح من شاءت، فاختارت النكاح فتزوجها عكرمة بن أبى جهل بحضر موت، فبلغ ذلك أبا بكر فقال: لقد هممت أن أحرق عليهما. فقال عمر بن الخطاب: ما هي من أمهات المؤمنين، ولا دخل بها ولا ضرب عليها الحجاب.

قال أبو عبيدة: وزعم بعضهم أن رسول الله لم يوص فيها بشيء، وأنها ارتدت بعده فاحتج عمر على أبى بكر بارتدادها أنها ليست من أمهات المؤمنين. وذكر ابن مندة أن التي ارتدت هي البرحاء (٣) من بنى عوف بن سعد بن ذبيان. وقد روى الحافظ ابن عساكر من طرق عن داود بن أبى هند عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله تزوج قتيلة أخت الأشعث بن قيس، فمات قبل أن يخيرها فبرأها الله منه. وروى حماد بن سلمة عن داود بن أبى هند عن الشعبي أن عكرمة بن أبى جهل لما تزوج قتيلة أراد أبو بكر أن يضرب عنقه، فراجعه عمر بن الخطاب فقال: إن رسول الله لم يدخل بها وأنها ارتدت مع أخيها، فبرئت من الله ورسوله. فلم يزل به حتى كف عنه. قال الحاكم


(١) رواية ابن هشام أسماء بنت النعمان بن الجون الكندية.
(٢) كذا في الأصلين.
(٣) كذا ولم نقف على هذا الاسم.

<<  <  ج: ص:  >  >>