للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأسير فأعطوه وطووا ثلاثة أيام وثلاث ليال. فأنزل الله في حقهم ﴿هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ﴾ الى قوله ﴿لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَلا شُكُوراً﴾ وهذا الحديث منكر، ومن الأئمة من يجعله موضوعا ويسند ذلك الى ركة ألفاظه، وأن هذه السورة مكية والحسن والحسين إنما ولدا بالمدينة والله أعلم.

ليلى مولاة عائشة، قالت يا رسول الله إنك تخرج من الخلاء فأدخل في أثرك فلم أر شيئا إلا أنى أجد ريح المسك؟ فقال: «إنا معشر الأنبياء تنبت أجسادنا على أرواح أهل الجنة، فما خرج منا من نتن ابتلعته الأرض». رواه أبو نعيم من حديث أبى عبد الله المدني - وهو أحد المجاهيل - عنها.

مارية القبطية أم إبراهيم تقدم ذكرها مع أمهات المؤمنين. وقد فرق ابن الأثير بينها وبين مارية أم الرباب، قال وهي جارية للنّبيّ أيضا. حديثها عند أهل البصرة رواه عبد الله بن حبيب عن أم سلمى عن أمها عن جدتها مارية قالت: تطأطأت للنّبيّ حتى صعد حائطا ليلة فر من المشركين. ثم قال: ومارية خادم النبي . روى أبو بكر عن ابن عباس عن المثنى بن صالح عن جدته مارية - وكانت خادم النبي أنها قالت: ما مسست بيدي شيئا قط ألين من كف رسول الله . قال أبو عمر بن عبد البر في الاستيعاب: لا أدرى أهي التي قبلها أم لا.

ومنهن ميمونة بنت سعد،

قال الامام احمد حدثنا عليّ بن محمد بن محرز ثنا عيسى - هو ابن يونس - ثنا ثور - هو ابن يزيد - عن زياد بن أبى سودة عن أخيه أن ميمونة مولاة النبي قالت يا رسول الله أفتنا في بيت المقدس؟ قال: «أرض المنشر والمحشر، ائتوه فصلوا فيه، فان صلاة فيه كألف صلاة» قالت أرأيت من لم يطق أن يتحمل اليه أو يأتيه؟ قال: «فليهد اليه زيتا يسرج فيه، فإنه من أهدى له كان كمن صلى فيه». وهكذا رواه ابن ماجة عن إسماعيل بن عبد الله الرقى عن عيسى بن يونس عن ثور عن زياد عن أخيه عثمان بن أبى سودة عن ميمونة مولاة النبي . وقد رواه أبو داود عن الفضل بن مسكين بن بكير عن سعيد بن عبد العزيز عن ثور عن زياد عن ميمونة لم يذكر أخاه فالله أعلم.

وقال احمد حدثنا حسين وأبو نعيم قالا: ثنا إسرائيل عن زيد بن جبير عن أبى يزيد الضبيّ عن ميمونة بنت سعد مولاة النبي قالت: سئل النبي عن ولد الزنا قال: «لا خير فيه، نعلان أجاهد بهما في سبيل الله أحب الىّ من أن أعتق ولد الزنا». وهكذا رواه النسائي عن عباس الدوري وابن ماجة من حديث أبى بكر بن أبى شيبة كلاهما عن أبى نعيم الفضل بن دكين به.

وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي ثنا أبو بكر بن أبى شيبة ثنا المحاربي ثنا موسى بن عبيدة عن أيوب بن خالد عن ميمونة - وكانت تخدم النبي قالت قال رسول الله: «الرافلة في الزينة في غير أهلها، كالظلمة يوم القيامة لا نور لها». ورواه الترمذي من حديث موسى بن عبيدة وقال لا نعرفه إلا من حديثه وهو يضعفه في الحديث. وقد رواه بعضهم عنه فلم يرفعه.

<<  <  ج: ص:  >  >>