للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد الصمد، ثنا أبى، ثنا أبو التياح، ثنا أنس قال: كان رسول الله أحسن الناس خلقا وكان لي أخ يقال له أبو عمير، قال: أحسبه قال فطيما، قال: فكان إذا جاء رسول الله فرآه قال: أبا عمير ما فعل النغير، قال نغر كان يلعب به، قال: فربما تحضر الصلاة وهو في بيتنا فيأمر بالبساط الّذي تحته فيكنس ثم ينضح ثم يقوم رسول الله ونقوم خلفه يصلّى بنا، قال: وكان بساطهم من جريد النخل * وقد رواه الجماعة إلا أبا داود من طرق عن أبى التياح يزيد بن حميد عن أنس بنحوه * وثبت في الصحيحين من حديث الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس قال: كان رسول الله أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن، فلرسول الله أجود بالخير من الريح المرسلة * وقال الامام أحمد: حدثنا أبو كامل، ثنا حماد بن زيد، ثنا سلم العلويّ، سمعت أنس بن مالك أن النبي رأى على رجل صفرة فكرهها قال فلما قام قال: لو أمرتم هذا أن يغسل عنه هذه الصفرة. قال: وكان لا يكاد يواجه أحدا بشيء يكرهه * وقد رواه أبو داود والترمذي في الشمائل، والنسائي في اليوم والليلة من حديث حماد بن زيد عن سلم بن قيس العلويّ البصري. قال أبو داود: وليس من ولد على بن أبى طالب، وكان يبصر في النجوم، وقد شهد عند عدي بن أرطاة على رؤية الهلال فلم يجز شهادته * وقال أبو داود: ثنا عثمان ابن أبى شيبة، ثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني، ثنا الأعمش عن مسلم عن مسروق عن عائشة قالت:

كان النبي إذا بلغه عن رجل شيء لم يقل ما بال فلان يقول ولكن يقول: ما بال أقوام يقولون كذا وكذا * وثبت في الصحيح أن رسول الله قال: لا يبلغني أحد عن أحد شيئا، إني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر * وقال مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة عن أنس بن مالك قال: كنت أمشى مع النبي وعليه برد غليظ الحاشية فأدركه أعرابى فجبذ بردائه جبذا شديدا حتى نظرت إلى صفحة عاتق رسول الله فإذا قد أثرت بها حاشية البرد من شدة جبذته، ثم قال: يا محمد مر لي من مال الله الّذي عندك، قال: فالتفت إليه رسول الله فضحك ثم أمر له بعطاء. أخرجاه من حديث مالك *

وقال الامام أحمد: ثنا زيد بن الحباب، أخبرنى محمد ابن هلال القرشي عن أبيه أنه سمع أبا هريرة يقول: كنا مع رسول الله في المسجد فلما قام قمنا معه فجاء أعرابى فقال: أعطني يا محمد، فقال: لا وأستغفر الله، فجذبه بحجزته فخدشه، قال: فهموا به فقال: دعوه قال ثم أعطاه، قال: فكانت يمينه: لا وأستغفر الله، وقد روى أصل هذا الحديث أبو داود والنسائي وابن ماجة من طرق عن محمد بن هلال بن أبى هلال مولى بنى كعب عن أبيه عن أبى هريرة بنحوه * وقال يعقوب بن سفيان: ثنا عبد الله بن موسى عن شيبان عن الأعمش عن ثمامة بن عتبة عن زيد بن أرقم قال: كان رجل من الأنصار يدخل على رسول الله ويأتمنه وأنه عقد

<<  <  ج: ص:  >  >>