يلوذ به الهلاك من آل هاشم … فهم عنده في نعمة وفواضل
ومن تواضعه
ما روى الامام أحمد من حديث حماد بن سلمة عن ثابت زاد النسائي - وحميد عن أنس - أن رجلا قال لرسول الله ﷺ: يا سيدنا وابن سيدنا، فقال رسول الله ﷺ: يا أيها الناس قولوا بقولكم ولا يستهوينكم الشيطان، أنا محمد بن عبد الله ورسوله، والله ما أحب أن ترفعوني فوق ما رفعني الله *
وفي صحيح مسلم عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله لا تطرونى كما أطرت النصارى عيسى بن مريم، فإنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله * وقال الامام أحمد: حدثنا يحيى عن شعبة، حدثني الحكم عن إبراهيم عن الأسود قال: قلت لعائشة: ما كان رسول الله ﷺ يصنع في أهله؟ قالت: كان في مهنة أهله، فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة * وحدثنا وكيع ومحمد بن جعفر قالا: حدثنا شعبة عن الحكم عن إبراهيم عن الأسود قال: قلت لعائشة: ما كان النبي ﷺ يصنع إذا دخل بيته؟ قالت: كان يكون في مهنة أهله، فإذا حضرت الصلاة خرج فصلى * ورواه البخاري عن آدم عن شعبة * وقال الامام أحمد: حدثنا عبدة، ثنا هشام بن عروة عن رجل قال: سئلت عائشة: ما كان رسول الله ﷺ يصنع في بيته؟ قالت: كان يرقع الثوب ويخصف النعل ونحو هذا، وهذا منقطع من هذا الوجه * وقد قال عبد الرزاق: أنا معمر عن الزهري عن عروة وهشام بن عروة عن أبيه قال: سأل رجل عائشة هل كان رسول الله ﷺ يعمل في بيته؟ قالت: نعم، كان يخصف نعله، ويخيط ثوبه كما يعمل أحدكم في بيته * رواه البيهقي فاتصل الاسناد * وقال البيهقي: أنا أبو الحسين بن بشران، أنا أبو جعفر محمد بن عمرو بن البحتري - إملاء - حدثنا محمد بن إسماعيل السلمي، حدثنا ابن صالح، حدثني معاوية بن صالح عن يحيى بن سعيد عن عمرة قالت: قلت لعائشة: ما كان يعمل رسول الله ﷺ في بيته؟ قالت: كان رسول الله ﷺ بشرا من البشر، يفلى ثوبه ويحلب شاته، ويخدم نفسه * ورواه الترمذي في الشمائل عن محمد بن إسماعيل عن عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن يحيى بن سعيد عن عمرة قالت: قيل لعائشة ما كان يعمل رسول الله ﷺ في بيته الحديث * وروى ابن عساكر من طريق أبى أسامة عن حارثة بن محمد الأنصاري عن عمرة قالت: قلت لعائشة: كيف كان رسول الله ﷺ في أهله؟ قالت: كان ألين الناس، وأكرم الناس، وكان ضحاكا بساما * وقال أبو داود الطيالسي: ثنا شعبة، حدثني مسلم أبو عبد الله الأعور، سمع أنسا يقول: كان رسول الله ﷺ يكثر الذكر ويقل اللغو، ويركب الحمار، ويلبس الصوف، ويجيب دعوة المملوك، ولو رأيته يوم خيبر على حمار خطامه من ليف *