للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اجتنب الأرض فان رسول الله قال «من ظلم قيد شبر طوقه من سبع أرضين» ورواه أيضا في كتاب المظالم ومسلم من طرق عن يحيى بن كثير به * ورواه احمد من حديث محمد بن إبراهيم عن أبى سلمة به، ورواه أيضا عن يونس عن ابان عن يحيى بن أبى كثير عن أبى سلمة عن عائشة بمثله. ثم

قال البخاري حدثنا بشر بن محمد قال أخبرنا عبد الله عن موسى بن عقبة عن سالم عن أبيه قال قال النبي «من أخذ شيئا من الأرض بغير حقه خسف به يوم القيامة الى سبع أرضين» ورواه في المظالم أيضا عن مسلم بن إبراهيم عن عبد الله هو ابن المبارك عن موسى بن عقبة به وهو من افراده،

وذكر البخاري هاهنا حديث محمد بن سيرين عن عبد الرحمن بن أبى بكرة عن أبيه، قال قال رسول الله «الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض السنة اثنى عشر شهرا» الحديث ومراده والله أعلم تقرير قوله تعالى ﴿اللهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ﴾ أي في العدد كما أن عدة الشهور الآن اثنى عشر مطابقة لعدة الشهور عند الله في كتابه الأول فهذه مطابقة في الزمان كما أن تلك مطابقة في المكان. ثم

قال البخاري حدثنا عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل أنه خاصمته أروى (١) في حق زعمت أنه انتقصه لها الى مروان فقال سعيد انا انتقص من حقها شيئا؟ أشهد لسمعت رسول الله يقول «من أخذ شبرا من الأرض ظلما فإنه يطوقه يوم القيامة من سبع أرضين» ورواه (٢)

وقال الامام أحمد حدثنا حسن وأبو سعيد مولى بنى هاشم حدثنا عبد الله ابن لهيعة حدثنا عبد الله ابن أبى جعفر عن أبى عبد الرحمن عن ابن مسعود قال «قلت يا رسول الله أي الظلم أعظم قال ذراع من الأرض ينتقصه المرء المسلم من حق أخيه فليس حصاة من الأرض يأخذها أحد الا طوقها يوم القيامة الى قعر الأرض، ولا يعلم قعرها الا الّذي خلقها» تفرد به أحمد، وهذا اسناد لا بأس به.

وقال الامام أحمد حدثنا عفان حدثنا وهيب حدثنا سهيل عن أبيه عن أبى هريرة أن رسول الله قال «من أخذ شبرا من الأرض بغير حقه طوقه من سبع أرضين» تفرد به من هذا الوجه وهو على شرط مسلم.

وقال أحمد حدثنا يحيى عن ابن عجلان حدثني أبى عن أبى هريرة أن رسول الله


(١) أروى بفتح الهمزة وسكون الراء وفتح الواو مقصورا وهي بنت أبى أوس
(٢) (قوله ورواه) بياض بالأصول. وفي البخاري عقب ما تقدم. قال ابن أبى الزناد عن هشام عن أبيه قال قال لي سعيد بن زيد (دخلت على النبي انتهى) وهذا تعليق من البخاري يبين لقاء عروة لسعيد والتصريح بسماعه منه الحديث المذكور فلعل المصنف يريد: ورواه البخاري أيضا معلقا أو نحوه (محمود الامام).

<<  <  ج: ص:  >  >>