أسلم سلمة قديما وهاجر إلى الحبشة فلما رجع منها حبسه أخوه وأجاعه فكان رسول الله ﷺ يدعو له في القنوت ولجماعة معه من المستضعفين. ثم انسل فلحق برسول الله ﷺ بالمدينة بعد الخندق، وكان معه بها، وقد شهد أجنادين وقتل بها ﵁ * ضرار بن الأزور الأسدي، كان من الفرسان المشهورين، والأبطال المذكورين، له مواقف مشهودة، وأحوال محمودة. ذكر عروة وموسى بن عقبة أنه قتل بأجنادين. له حديث في استحباب إبقاء شيء من اللبن في الضرع عند الحلب * طليب ابن عمير بن وهب بن كثير بن هند بن قصي القرشي العبديّ، أمه أروى بنت عبد المطلب عمة النبي ﷺ. أسلم قديما وهاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية، وشهد بدرا. قاله ابن إسحاق والواقدي والزبير بن بكار. ويقال إنه أول من ضرب مشركا، وذلك أن أبا جهل سب النبي ﷺ فضربه طليب بلحى جمل فشجه. استشهد طليب بأجنادين وقد شاخ ﵁ * عبد الله بن الزبير بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي، ابن عم النبي ﷺ كان من الأبطال المذكورين والشجعان المشهورين، قتل يوم أجنادين بعد ما قتل عشرة من الروم مبارزة كلهم بطارقة أبطال. وله من العمر يومئذ بضع وثلاثون سنة * عبد الله بن عمرو الدوسيّ قتل بأجنادين. وليس هذا الرجل معروفا * عثمان بن طلحة العبدري الحجبي. قيل إنه قتل بأجنادين، والصحيح أنه تأخر إلى ما بعد الأربعين * عتاب بن أسيد بن أبى العيص بن أمية الأموي أبو عبد الرحمن أمير مكة نيابة عن رسول الله ﷺ استعمله عليها عام الفتح، وله من العمر عشرون سنة، فحج بالناس عامئذ، واستنابه عليها أبو بكر بعده ﵇. وكانت وفاته بمكة، قيل يوم توفى أبو بكر ﵄. له حديث واحد رواه أهل السنن الأربعة * عكرمة بن أبى جهل عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أبو عثمان القرشي المخزومي، كان من سادات الجاهلية كأبيه، ثم أسلم عام الفتح بعد ما فر، ثم رجع إلى الحق. واستعمله الصديق على عمان حين ارتدوا فظفر بهم كما تقدم. ثم قدم الشام وكان أميرا على بعض الكراديس، ويقال: إنه لا يعرف له ذنب بعد ما أسلم. وكان يقبل المصحف ويبكى ويقول:
كلام ربى كلام ربى. احتج بهذا الامام أحمد على جواز تقبيل المصحف ومشروعيته. وقال الشافعيّ:
كان عكرمة محمود البلاء في الإسلام. قال عروة: قتل بأجنادين. وقال غيره: باليرموك بعد ما وجد به بضع وسبعون ما بين ضربة وطعنة ﵁ * الفضل بن العباس بن عبد المطلب، قيل إنه توفى في هذه السنة، والصحيح أنه تأخر إلى سنة ثماني عشرة * نعيم بن عبد الله بن النحام أحد بنى عدي، أسلم قديما قبل عمر ولم يتهيأ له هجرة إلى ما بعد الحديبيّة، وذلك لأنه كان فيه برّ بأقاربه، فقالت له قريش: أقم عندنا على أي دين شئت، فو الله لا يتعرضك أحد إلا ذهبت أنفسنا دونك. استشهد يوم أجنادين وقيل يوم اليرموك ﵁ * هبار بن الأسود بن أسد أبو الأسود القرشي الأسدي،