للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولى في زمن عثمان إمرة على قتال الترك، فقتل ببلنجر، فقبره هناك في تابوت يستسقى به الترك إذا قحطوا * عبد الله بن حذافة بن قيس القرشي السهمي، هاجر هو وأخوه قيس إلى الحبشة، وكان من سادات الصحابة،

وهو القائل: يا رسول الله من أبى؟ - وكان إذا لاحى الرجال دعي لغير أبيه - فقال: أبوك حذافة، وكان رسول الله [أرسله إلى كسرى فدفع كتابه إلى عظيم بصرى فبعث معه من يوصله] (١) إلى هرقل كما تقدم، وقد أسرته الروم في زمن عمر بن الخطاب ، في جملة ثمانين من المسلمين، فأرادوه على الكفر فأبى عليهم، فقال له الملك: قبّل رأسي وأنا أطلقك ومن معك من المسلمين، فقبّل رأسه [فأطلقهم، فلما قدم على عمر قال له: حق على كل مسلم أن يقبّل رأسك، ثم قام عمر فقبّل رأسه] (٢) قبل الناس * عبد الله بن سراقة بن المعتمر، العدوي صحابى أحدى، وزعم الزهري أنه شهد بدرا فالله أعلم * [عبد الله بن قيس بن خالد الأنصاري، شهد بدرا *] (٣) عبد الرحمن بن سهل بن زيد الأنصاري الحارثي، شهد أحدا وما بعدها، وقال ابن عبد البر شهد بدرا، استعمله عمر على البصرة بعد موت عتبة بن غزوان، وقد نهشته حية فرقاه عمارة بن حزم، وهو القائل لأبى بكر - وقد جاءته جدتان فأعطى السدس أم الأم وترك الأخرى وهي أم الأب - فقال له: أعطيت التي لو ماتت لم يرثها، وتركت التي لو ماتت لورثها، فشرّك بينهما * عمرو بن سراقة بن المعتمر العدوي أخو عبد الله بن سراقة، وهو بدري كبير، روى أنه جاع مرة فربط حجرا على بطنه من شدة الجوع، ومشى يومه ذلك إلى الليل، فأضافه قوم من العرب ومن معه، فلما شبع قال لأصحابه: كنت أحسب الرجلين يحملان البطن، فإذا البطن يحمل الرجلين.

عمير (٤) بن سعد الأنصاري الأوسي، صحابى جليل القدر، كبير المحل كان يقال له نسيج وحده، لكثرة زهادته وعبادته، شهد فتح الشام مع أبى عبيدة، وناب بحمص وبدمشق أيضا في زمان عمر، فلما كانت خلافة عثمان عزله وولى معاوية الشام بكماله، وله أخبار يطول ذكرها * عروة بن حزام أبو سعيد العدوي، كان شاعرا مغرما في ابنة عم له، وهي عفراء بنت مهاجر، يقول فيها الشعر واشتهر بحبها، فارتحل أهلها من الحجاز إلى الشام، فتبعهم عروة فخطبها إلى عمه فامتنع من تزويجه لفقره، وزوجها بابن عمها الآخر، فهلك عروة هذا في محبتها، وهو مذكور في كتاب مصارع العشاق، ومن شعره فيها قوله:

وما هي إلا أن أراها فجاءة … فأبهت حتى ما أكاد أجيب

وأصرف عن رأيي الّذي كنت أرتئي … وأنسى الّذي أعددت حين تغيب

قطبة بن عامر أبو زيد الأنصاري عقبى بدري * قيس بن مهدي بن قيس بن ثعلبة الأنصاري


(٣،٢،١) سقط من الحلبية.
(٤) كذا في الحلبية والاصابة وفي المصرية: عمرو بن سعد.

<<  <  ج: ص:  >  >>