عن وهب بن حمزة قال «سافرت مع على بن أبى طالب من المدينة إلى مكة، فرأيت منه جفوة فقلت: لئن رجعت فلقيت رسول الله لأنا لن منه، قال: فرجعت فلقيت رسول الله فذكرت عليا فنلت منه، فقال لي رسول الله ﷺ: لا تقولن هذا لعلى فان عليا وليكم بعدي»:
وقال أبو داود الطيالسي: عن شعبة عن أبى بلج عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس أن رسول الله ﷺ قال لعلى: «أنت ولى كل مؤمن بعدي».
وقال الامام أحمد: حدثنا يعقوب بن إبراهيم ثنا أبى عن أبى إسحاق حدثني عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم عن سليمان بن محمد بن كعب بن عجرة عن عمته زينب بنت كعب - وكانت عند أبى سعيد الخدريّ - عن أبى سعيد قالت: اشتكى عليا الناس فقام رسول الله فينا خطيبا فسمعته يقول: «أيها الناس لا تشكوا عليا فو الله إنه لأجيش في ذات الله - أو في سبيل الله». تفرد به أحمد.
وقال الحافظ البيهقي: أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان أنا أبو سهل بن زياد القطان ثنا أبو إسحاق القاضي ثنا إسماعيل بن أبى إدريس حدثني أخى عن سليمان بن بلال عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن عمته زينب بنت كعب بن عجرة عن أبى سعيد قال: «بعث رسول الله ﷺ على بن أبى طالب إلى اليمن، قال أبو سعيد: فكنت فيمن خرج معه فلما أحضر إبل الصدقة سألناه أن نركب منها ونريح إبلنا - وكنا قد رأينا في إبلنا خللا - فأبى علينا وقال: إنما لكم منها سهم كما للمسلمين، قال: فلما فرغ على وانصرف من اليمن راجعا، أمر علينا إنسانا فأسرع هو فأدرك الحج، فلما قضى حجته قال له النبي ﷺ: ارجع إلى أصحابك حتى تقدم عليهم. قال أبو سعيد: وقد كنا سألنا الّذي استخلفه ما كان على منعنا إياه ففعل، فلما جاء على عرف في إبل الصدقة أنها قد ركبت - رأى أثر المراكب - فذم الّذي أمره ولامه، فقلت أما إن لله على إن قدمت المدينة وغدوت إلى رسول الله ﷺ لأذكرن لرسول الله ﷺ ولأخبرته ما لقينا من الغلظة والتضييق، قال: فلما قدمنا المدينة غدوت إلى رسول الله ﷺ أريد أن أذكر له ما كنت حلفت عليه فلقيت أبا بكر خارجا من عند رسول الله ﷺ فلما رآني وقف معى ورحب بى وساءلني وساءلته وقال: متى قدمت؟ قلت: قدمت البارحة، فرجع معى إلى رسول الله ﷺ وقال: هذا سعد بن مالك بن الشهيد، قال: ائذن، له فدخلت فحييت رسول الله ﷺ وحياني وسلمت عليه وسألني عن نفسي وعن أهلي فأخفى المسألة فقلت: يا رسول الله لقينا من على من الغلظة وسوء الصحبة والتضييق، فابتدر رسول الله وجعلت أنا أعدد ما لقينا منه حتى إذا كنت في وسط كلامي ضرب رسول الله ﷺ على فخذي - وكنت منه قريبا - وقال: سعد بن مالك بن الشهيد منه بعض قولك لأخيك على، فو الله لقد علمت أنه جيش في سبيل الله، قال فقلت في نفسي:
ثكلتك أمك سعد بن مالك ألا أرانى كنت فيما يكره منذ اليوم وما أدرى لا جرم، والله لا أذكره