الخراز عن عبد الله بن مسعود سمعت رسول الله ﷺ يقول:«من زعم أنه آمن بى وبما جئت به وهو يبغض عليا فهو كاذب ليس بمؤمن» وهذا بهذا الاسناد مختلق لا يثبت والله أعلم.
وقال الحسن ابن عرفة: حدثني سعيد بن محمد الوراق عن على بن الحراز سمعت أبا مريم الثقفي سمعت عمار بن ياسر يقول: سمعت النبي ﷺ يقول لعلى: «طوبى لمن أحبك وصدق فيك، وويل لمن أبغضك وكذب فيك» وقد روى في هذا المعنى أحاديث كثيرة موضوعة لا أصل لها،
وقال غير واحد عن أبى الأزهر أحمد بن الأزهر: ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري عن عبد الله بن عبيد الله عن ابن عباس أن رسول الله ﷺ نظر إلى على فقال: «أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة، من أحبك فقد أحبنى وحبيبك حبيب الله، ومن أبغضك فقد أبغضنى وبغيضك بغيض الله، وويل لمن أبغضك من بعدي»
وروى غير واحد أيضا عن الحارث بن حصيرة عن أبى صادق عن ربيعة بن ناجد عن على قال: دعاني رسول الله فقال: «إن فيك من عيسى ابن مريم مثلا أبغضته يهود حتى بهتوا أمه، وأحبوه النصارى حتى أنزلوه بالمنزل الّذي ليس هو له» قال على: ألا وإنه يهلك فىّ اثنان محب مطرى مفرط يفرطنى بما ليس في. ومبغض يحمله شنئانى على أن يبهتني، ألا وإني لست بنبي ولا يوحى إلى، ولكنى أعمل بكتاب الله وسنة نبيه ما استطعت، فما أمرتكم من طاعة الله حق عليكم طاعتي فيما أحببتم وكرهتم، لفظ عبد الله بن أحمد.
قال يعقوب بن سفيان: ثنا يحيى بن عبد الحميد ثنا على بن مسهر عن الأعمش عن موسى بن طريف عن عباية عن على قال: أنا قسيم النار، إذا كان يوم القيامة قلت هذا لك وهذا لي. قال يعقوب: وموسى بن طريف ضعيف يحتاج إلى من يعدله، وعباية أقل منه ليس بشيء حديثه. وذكر أن أبا معاوية لام الأعمش على تحديثه بهذا، فقال له الأعمش: إذا نسيت فذكروني، ويقال إن الأعمش إنما رواه على سبيل الاستهزاء بالروافض والتنقيص لهم في تصديقهم ذلك. قلت: وما يتوهمه بعض العوام بل هو مشهور بين كثير منهم، أن عليا هو الساقي على الحوض فليس له أصل ولم يجئ من طريق مرضى يعتمد عليه، والّذي ثبت أن رسول الله ﷺ هو الّذي يسقى الناس. وهكذا الحديث الوارد في أنه ليس أحد يأتى يوم القيامة راكبا إلا أربعة رسول الله على البراق، وصالح على ناقته، وحمزة على الغضباء، وعلى على ناقة من نوق الجنة رافعا صوته بالتهليل، وكذلك ما في أفواه الناس من اليمين بعلي يقول أحدهم: خذ بعلي، أعطني بعليّ، ونحو ذلك كل ذلك لا أصل له بل ذلك من نزعات الروافض ومقالاتهم ولا يصح من شيء من الوجوه، وهو من وضع الرافضة ويخشى على من اعتاد ذلك سلب الايمان عند الموت، ومن حلف بغير الله فقد أشرك. (حديث آخر)
قال الامام أحمد: حدثني يحيى عن شعبة ثنا عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة عن على قال: مر بى رسول الله ﷺ وأنا وجع وأنا أقول: اللهمّ إن كان