البيهقي عن الحاكم عن الأصم عن أحمد بن عبد الجبار عن أبى معاوية عن الأعمش به. ورواه الامام أحمد عن وكيع وحسين بن محمد عن فطر بن خليفة عن إسماعيل بن رجاء به. ورواه البيهقي أيضا من حديث أبى نعيم عن فطر بن خليفة عن إسماعيل بن رجاء عن أبيه عن أبى سعيد به. ورواه فضيل ابن مرزوق عن عطية عن أبى سعيد. وروى من حديث على نفسه. وقد قدمنا هذا الحديث في موضعه في قتال على أهل البغي والخوارج ولله الحمد، وقدمنا أيضا حديث على للزبير أن رسول الله ﷺ قال لك: إنك تقاتلني وأنت ظالم. فرجع الزبير وذلك يوم الجمل ثم قتل بعد مرجعه في وادي السباع. وقدمنا صبره وصرامته وشجاعته في يومى الجمل وصفين، وبسالته وفضله في يوم النهروان، وما ورد في فضل طائفته الذين قتلوا الخوارج من الأحاديث وذكرنا الحديث الوارد من غير طريق عن على وأبى سعيد وأبى أيوب أن رسول الله ﷺ أمره بقتال المارقين والقاسطين والناكثين وفسروا الناكثين بأصحاب الجمل والقاسطين بأهل الشام والمارقين بالخوارج والحديث ضعيف
***
(تم الجزء السابع من كتاب البداية والنهاية ويليه الجزء الثامن وأوله فصل في ذكر شيء من سيرته العادلة وسريرته الفاضلة ومواعظه وقضاياه الفاصلة وخطبه الكاملة وحكمه التي هي إلى القلوب واصلة)
***
قال مصححه الفقير إلى ربه تعالى (عبد الحفيظ سعد عطية) من علماء الأزهر:
قد اشتركت بعون الله تعالى وقوته مع أحد العلماء في تصحيح هذا السفر الجليل على نسخة استنسخناها من مدينة حلب ولما وصلنا إلى قريب من نصفه عثرنا على نسخة طوقوب بالآستانة فوجدناها أصح النسخ التي من هذا الكتاب فاعتمدنا علها وأخذنا في نسخها وأتممنا منها هذا الجزء بعد ما راجعنا عليها ما طبعناه منه قبل الوصول إليها وقد استدركنا ما فاتنا منها ودوناه هنا خدمة للعلم وأداء للأمانة.