رسول الله ﷺ: «من أحب الحسن والحسين فقد أحبنى، ومن أبغضهما فقد أبغضنى» غريب من هذا الوجه.
وقال أحمد: ثنا ابن نمير ثنا الحجاج - يعنى ابن دينار - عن جعفر بن إياس عن عبد الرحمن بن مسعود عن أبى هريرة قال: «خرج علينا رسول الله ومعه حسن وحسين، هذا على عاتقه وهذا على عاتقه، وهو يلثم هذا مرة وهذا مرة حتى انتهى إلينا، فقال له رجل: يا رسول الله إنك لتحبهما، فقال: من أحبهما فقد أحبنى ومن أبغضهما فقد أبغضنى». تفرد به أحمد.
وقال أبو بكر ابن عياش عن عاصم عن زر عن عبد الله قال: «كان رسول الله ﷺ يصلى فجاء الحسن والحسين فجعلا يتوثبان على ظهره إذا سجد، فأراد الناس زجرهما فلما سلم قال للناس: هذان ابناي، من أحبهما فقد أحبنى». ورواه النسائي من حديث عبيد الله بن موسى عن على بن صالح عن عاصم به.
وقد ورد عن عائشة وأم سلمة أمى المؤمنين أن رسول الله اشتمل على الحسن والحسين وأمهما وأبيهما فقال: «اللهمّ هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا»
وقال محمد بن سعد: ثنا محمد ابن عبد الله الأسدي ثنا شريك عن جابر عن عبد الرحمن بن سابط عن جابر بن عبد الله. قال قال رسول الله: «من سره أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة فلينظر إلى الحسن ابن على» وقد رواه وكيع عن الربيع بن سعد عن عبد الرحمن بن سابط عن جابر فذكر مثله، وإسناده لا بأس به، ولم يخرجوه.
وجاء من حديث على وأبى سعيد وبريدة أن رسول الله قال: «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما».
وقال أبو القاسم البغوي: ثنا داود بن عمرو ثنا إسماعيل ابن عياش حدثني عبد الله بن عثمان بن خيثم عن سعد بن راشد عن يعلى بن مرة. قال: «جاء الحسن والحسين يسعيان إلى رسول الله فجاء أحدهما قبل الآخر فجعل يده تحت رقبته ثم ضمه إلى إبطه، ثم جاء الآخر فجعل يده إلى الأخرى في رقبته ثم ضمه إلى إبطه، وقبل هذا ثم قبل هذا ثم قال: اللهمّ إني أحبهما فأحبهما، ثم قال: أيها الناس إن الولد مبخلة مجبنة مجهلة»
وقد رواه عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبى خيثم عن محمد بن الأسود بن خلف عن أبيه «أن رسول الله أخذ حسنا فقبله ثم أقبل عليهم فقال: إن الولد مبخلة مجبنة»
وقال ابن خزيمة: ثنا عبدة بن عبد الله الخزاعي ثنا زيد بن الحباب ح وقال أبو يعلى أبو خيثمة: ثنا زيد بن الحباب حدثني حسين بن واقد حدثني عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: «كان رسول الله ﷺ يخطب فجاء الحسن والحسين وعليهما قميصان أحمران يعثران ويقومان، فنزل رسول الله إليهما فأخذهما فوضعهما في حجره على المنبر، ثم قال: صدق الله! إنما أموالكم وأولادكم فتنة، رأيت هذين الصبيين فلم أصبر، ثم أخذ في خطبته».
وقد رواه أبو داود والترمذي وابن ماجة من حديث الحسين بن واقد، وقال الترمذي حسن غريب لا نعرفه إلا من حديثه، وقد رواه محمد الضمريّ عن زيد بن أرقم فذكر القصة للحسن وحده:
وفي