الحج في سنين متعددة، وقال حنبل عن الامام أحمد، قال يقال كان عند مروان قضاء، وكان يتتبع قضايا عمر بن الخطاب. وقال ابن وهب: سمعت مالكا يقول وذكر مروان يوما فقال قال مروان:
قرأت كتاب الله منذ أربعين سنة ثم أصبحت فيما أنا فيه، من إهراق الدماء وهذا الشأن. وقال إسماعيل ابن عياش عن صفوان بن عمرة عن شريح بن عبيد وغيره. قال: كان مروان إذا ذكر الإسلام قال:
بنعمت ربى لا بما قدمت يدي … ولا بتراثي إنني كنت خاطئا
وقال الليث عن يزيد بن حبيب عن سالم أبى النضر أنه قال: شهد مروان جنازة فلما صلى عليها انصرف، فقال أبو هريرة: أصاب قيراطا وحرم قيراطا، فأخبر بذلك مروان فأقيل يجرى حتى بدت ركبتاه، فقعد حتى أذن له.
وروى المدائني عن إبراهيم بن محمد عن جعفر بن محمد أن مروان كان أسلف على بن الحسين حتى يرجع إلى المدينة بعد مقتل أبيه الحسين ستة آلاف دينار، فلما حضرته الوفاة أوصى إلى ابنه عبد الملك أن لا يسترجع من على بن الحسين شيئا، فبعث إليه عبد الملك بذلك فامتنع من قبولها. فألح عليه فقبلها.
وقال الشافعيّ: أنبأنا حاتم بن إسماعيل عن جعفر بن محمد عن أبيه أن الحسن والحسين كانا يصليان خلف مروان ولا يعيدانها، ويعتدان بها.
وقد روى عبد الرزاق عن الثوري عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال: أول من قدم الخطبة على الصلاة يوم العيد مروان، فقال له رجل: خالفت السنة: فقال له مروان: إنه قد ترك ما لك،
فقال أبو سعيد: أما هذا فقد قضي ما عليه، سمعت رسول الله ﷺ يقول: «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فان لم يستطع فبلسانه، فان لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الايمان». قالوا: ولما كان نائبا بالمدينة كان إذا وقعت معضلة جمع من عنده من الصحابة فاستشارهم فيها. قالوا: وهو الّذي جمع الصيعان فأخذ بأعدلها فنسب إليه الصاع، فقيل صاع مروان، وقال الزبير بن بكار: حدثنا إبراهيم ابن حمزة حدثني ابن أبى على اللهبي عن إسماعيل بن أبى سعيد الخدريّ عن أبيه. قال: خرج أبو هريرة من عند مروان فلقيه قوم قد خرجوا من عنده فقالوا له: يا أبا هريرة، إنه أشهدنا الآن على مائة رقبة أعتقها الساعة، قال: فغمز أبو هريرة يدي وقال: يا أبا سعيد، بك من كسب طيب خير من مائة رقبة. قال الزبير: البك الواحد.
وقال الامام أحمد: حدثنا عثمان بن أبى شيبة ثنا جرير عن الأعمش عن عطية عن أبى سعيد.
قال قال رسول الله ﷺ. «إذا بلغ بنو أبى فلان ثلاثين رجلا اتخذوا مال الله دولا، ودين الله دخلا، وعباد الله خولا».
ورواه أبو يعلى عن زكريا بن زحمويه عن صالح بن عمر عن مطرف عن عطية عن أبى سعيد. قال قال رسول الله ﷺ. «إذا بلغ بنو الحكم ثلاثين رجلا اتخذوا دين الله دخلا، وعباد الله خولا، ومال الله دولا».
وقد رواه الطبراني عن أحمد بن عبد الوهاب عن أبى