للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحين بعث النبي وحين أنزلت ﴿الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ﴾ وأنزلت بالمدينة. وكان يقال: الرنة والنخرة من الشيطان، فلعن من رن أو نخر. وروى ابن نجيح عنه في قوله تعالى ﴿أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ﴾ قال: بروج الحمام. وقال في قوله تعالى ﴿أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّباتِ ما كَسَبْتُمْ﴾ قال:

التجارة. وروى ليث عن مجاهد قال ﴿إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اِسْتَقامُوا﴾ قال: استقاموا فلم يشركوا حتى ماتوا. وروى يحيى بن سعيد عن سفيان عن ابن أبجر عن طلحة بن مصرف عن مجاهد ﴿وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ﴾ قال: صاحبة. وقال ليث عن مجاهد قال: النملة التي كلمت سليمان كانت مثل الذئب العظيم وروى الطبراني عن أبى نجيح عن مجاهد. قال: كان الغلام من قوم عاد لا يحتلم حتى يبلغ مائتي سنة. وقال: (سأل سائل) دعا داع. وفي قوله ﴿ماءً غَدَقاً * لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ﴾ حتى يرجعوا إلى علمي فيه ﴿لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً﴾ قال لا يحبون غيري ﴿الَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئاتِ﴾ قال هم المراءون.

وفي قوله تعالى: ﴿قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيّامَ اللهِ﴾ قال هم الذين لا يدرون أنعم الله عليهم أم لم ينعم. ثم قرأ ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيّامِ اللهِ﴾ قال: أيامه نعمه ونقمه. ﴿فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ﴾ فردوه إلى كتاب الله وإلى رسوله ما دام حيا، فإذا مات فإلى سنته. ﴿وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً﴾ قال: أما الظاهرة فالإسلام والقرآن والرسول والرزق، وأما الباطنة فما ستر من العيوب والذنوب. وروى الحكم عن مجاهد قال: لما قدمت مكة نساء على سليمان رأت حطبا جزلا فقالت لغلام سليمان: هل يعرف مولاك كم وزن دخان هذا الحطب؟ فقال الغلام: دعي مولاي أنا أعرف كم وزن دخانه، فكيف مولاي؟ قالت: فكم وزنه؟ فقال الغلام: يوزن الحطب ثم يحرق الحطب ويوزن رماده فما نقص فهو دخانه. وقال في قوله تعالى: ﴿وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولئِكَ هُمُ الظّالِمُونَ﴾ قال: من لم يتب إذا أصبح وإذا أمسى فهو من الظالمين. وقال ما من يوم ينقضي من الدنيا إلا قال ذلك اليوم: الحمد لله الّذي أراحنى من الدنيا وأهلها، ثم يطوى عليه فيختم إلى يوم القيامة، حتى يكون الله ﷿ هو الّذي يفض خاتمه. وقال في قوله تعالى: ﴿يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ﴾ قال: العلم والفقه، وقال إذا ولى الأمر منكم الفقهاء. وفي قوله تعالى: ﴿وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ﴾ قال: البدع والشبهات. وقال: أفضل العبادة الرأى الحسن - يعنى اتباع السنة - وقال: ما أدرى أي النعمتين أفضل، أن هداني للإسلام، أو عافاني من الأهواء؟. وقال في رواية: أولو الأمر منكم، أصحاب محمد، وربما قال: أولو العقل والفضل في دين الله ﷿ ﴿بِما صَنَعُوا قارِعَةٌ﴾ قال السرية.

﴿وَيَخْلُقُ ما لا تَعْلَمُونَ﴾. قال: السوس في الثياب. ﴿وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي﴾ قال: الأضراس. (حفيا) قال رحيما. وروى عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: وجدت في كتاب محمد بن أبى حاتم بخط يده: حدثنا

<<  <  ج: ص:  >  >>