للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو عاصم عن بقية عن سلمة ابن وهرام عن طاوس قال: كان يقال: اسجد للقرد في زمانه، أي أطعه في المعروف. وقال أبو بكر بن أبى شيبة: حدثنا أسامة حدثنا نافع بن عمر عن بشر بن عاصم.

قال قال طاوس: ما رأيت مثل (١) أحد آمن على نفسه، ولقد رأيت رجلا لو قيل لي: من أفضل من تعرف؟ لقلت: فلان ذلك الرجل، فمكثت على ذلك حينا ثم أخذه وجع في بطنه، فأصاب منه شيئا استنضح بطنه عليه، فاشتهاه، فرأيته في نطع ما أدرى أي طرفيه أسرع حتى مات عرقا. وروى أحمد حدثنا هشيم قال أخبرنا أبو بشر عن طاوس أنه رأى فتية من قريش يرفلون في مشيتهم، فقال: إنكم لتلبسون لبسة ما كانت آباؤكم تلبسها، وتمشون مشية ما يحسن الزفافون أن يمشوها.

وقال أحمد: حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر أن طاوسا قام على رفيق له مرض حتى فاته الحج - لعله هو الرجل المتقدم قبل هذا استنضح بطنه -

وقال مسعر بن كدام عن عبد الكبير المعلم قال طاوس قال ابن عباس: سئل النبي : من أحسن قراءة؟ قال: «من إذا سمعته يقرأ رأيت أنه يخشى الله ﷿».

وقد روى هذا أيضا من طريق ابن لهيعة عن عمرو بن دينار عن طاوس قال قال ابن عباس: إن النبي قال: «إن أحسن الناس قراءة من قرأ القرآن يتحزن به».

وعنه عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: رآني رسول الله وعليّ ثوبان معصفران فقال: «أمك أمرتك بهذا؟ قلت: أغسلهما؟ قال: بل أحدهما» رواه مسلم في صحيحه عن داود بن راشد عن عمر بن أيوب عن إبراهيم بن نافع عن سليمان الأحول عن طاوس به.

وروى محمد بن مسلمة عن إبراهيم بن ميسرة عن طاوس عن ابن عمرو قال قال رسول الله : «الجلاوزة والشرط وأعوان الظلمة كلاب النار». انفرد به محمد بن مسلم الطالقى.

وقال الطبراني: حدثنا محمد بن الحسن الأنماطي البغدادي حدثنا عبد المنعم بن إدريس حدثنا أبى عن وهب بن منبه عن طاوس عن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله يقول لعلى بن أبى طالب: «يا على استكثر من المعارف من المؤمنين فكم من معرفة في الدنيا بركة في الآخرة». فمضى على فأقام حينا لا يلقى أحدا إلا اتخذه للآخرة، ثم جاء من بعد ذلك فقال له رسول الله : «ما فعلت فيما أمرتك به؟ قال: قد فعلت يا رسول الله، فقال له النبي :

اذهب فابل أخبارهم، فذهب ثم أتى النبي وهو منكس رأسه، فقال له النبي : اذهب قابل أخبارهم، فذهب ثم أتى النبي تبسم [فقال]: ما أحسب يا على ثبت معك إلا أبناء الآخرة؟ فقال له على: لا والّذي بعثك بالحق، فقال له النبي (الأخلاّء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين يا عبادي لا خوف عليكم) يا على! أقبل على شأنك، وأملك لسانك، وأغفل من


(١) كذا بالأصل، ولعلها: ما رأيت مثلي أحدا آمنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>