للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عامل سوء. قد وعظت ان حفظت * قال فتولى الخضر وبقي موسى محزونا مكروبا يبكى.

لا يصح هذا الحديث وأظنه من صنعة زكريا بن يحيى الوقاد المصري كذبه غير واحد من الأئمة والعجب أن الحافظ بن عساكر سكت عنه *

وقال الحافظ أبو نعيم الأصبهاني حدثنا سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني ثنا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء الحمصي حدثنا محمد بن الفضل بن عمران الكندي حدثنا بقية بن الوليد عن محمد بن زياد عن أبى امامة أن رسول الله قال لأصحابه ألا أحدثكم عن الخضر قالوا بلى يا رسول الله قال بينما هو ذات يوم يمشى في سوق بنى إسرائيل أبصره رجل مكاتب فقال تصدق على بارك الله فيك فقال الخضر آمنت بالله ما شاء الله من أمر يكون ما عندي من شيء أعطيكه فقال المسكين أسألك بوجه الله لما تصدقت على فانى نظرت الى السماء في وجهك ورجوت البركة عندك فقال الخصر آمنت بالله ما عندي من شيء أعطيكه إلا أن تأخذني فتبيعني فقال المسكين وهل يستقيم هذا قال نعم الحق أقول لك لقد سألتني بأمر عظيم أما أنى لا أخيبك بوجه ربى بعنى قال فقدمه الى السوق فباعه بأربعمائة درهم فمكث عند المشترى زمانا لا يستعمله في شيء فقال له انك ابتعتني التماس خير عندي فأوصنى بعمل قال أكره أن أشق عليك انك شيخ كبير ضعيف. قال ليس يشق على. قال فانقل هذه الحجارة وكان لا ينقلها دون ستة نفر في يوم فخرج الرجل لبعض حاجاته ثم انصرف وقد نقل الحجارة في ساعة. فقال أحسنت وأجملت وأطقت ما لم أرك تطيقه. ثم عرض للرجل سفر فقال إني أحسبك أمينا فاخلفني في أهلي خلافة حسنة قال فأوصني بعمل قال إني أكره أن أشق عليك قال ليس تشق على قال فاضرب من اللبن لبيتى حتى أقدم عليك فمضى الرجل لسفره فرجع وقد شيد بناؤه فقال أسألك بوجه الله ما سبيلك وما أمرك فقال سألتني بوجه الله والسؤال بوجه الله أوقعني في العبوديّة سأخبرك من أنا أنا الخضر الّذي سمعت به سألني مسكين صدقة فلم يكن عندي من شيء أعطيه فسألني بوجه الله فأمكنته من رقبتي فباعني وأخبرك أنه من سئل بوجه الله فرد سائله وهو يقدر وقف يوم القيامة جلده لا لحم له ولا عظم يتقعقع. فقال الرجل آمنت بالله شققت عليك يا نبي الله ولم أعلم فقال لا بأس أحسنت وأبقيت. فقال الرجل بأبي وأمى يا نبي الله أحكم في أهلي ومالي بما أراك الله أو أخيرك فاخلى سبيلك فقال أحب أن تخلى سبيلي فاعبد ربى فخلى سبيله * فقال الخضر الحمد لله الّذي أوقعني في العبوديّة ثم نجاني منها. وهذا حديث رفعه خطأ والأشبه أن يكون موقوفا وفي رجاله من لا يعرف فالله أعلم.

وقد رواه ابن الجوزي في كتابه عجالة المنتظر في شرح حال الخضر من طريق عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك عن بقية. وقد روى الحافظ بن عساكر باسناده الى السدي أن الخضر والياس كانا أخوين وكان أبوهما ملكا فقال الياس لأبيه إن أخى الخضر لا رغبة له في الملك فلو أنك زوجته لعله يجيء منه ولد يكون الملك له فزوجه أبوه بامرأة حسناء بكر فقال لها الخضر إنه لا حاجة لي في النساء فان

<<  <  ج: ص:  >  >>