وَيْحَكَ إِنِّي كُنْتُ حَرِيصًا عَلَى ذَلِكَ فَلَمْ أَجِدْ إِلَى ذَلِكَ سَبِيلًا بصدقك إياي في هذه الفصة. ثُمَّ أَمَرَ الْمُعْتَصِمُ حِينَئِذٍ بِابْنِ أَخِيهِ الْعَبَّاسِ فقيد وسلم إلى الأفشين، وأمر بعجيف وبقية الأمراء الذين ذكرهم فاحتفظ عليهم، ثم أخذهم بأنواع النقمات التي اقترحها لهم، فقتل كل واحد منهم بنوع لم يقتل به الآخر، وَمَاتَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْمَأْمُونِ بِمَنْبِجَ فَدُفِنَ هُنَاكَ، وكان سبب موته أنه أجاعه جُوعًا شَدِيدًا، ثُمَّ جِيءَ بِأَكْلٍ كَثِيرٍ فَأَكَلَ منه وَطَلَبَ الْمَاءَ فَمُنِعَ مِنْهُ حَتَّى مَاتَ، وَأَمَرَ المعتصم بلعنه على المنبر وَسَمَّاهُ اللَّعِينَ. وَقَتَلَ جَمَاعَةً مِنْ وَلَدِ الْمَأْمُونِ أيضا.
وَحَجَّ بِالنَّاسِ فِيهَا مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ. وَفِيهَا توفى مِنَ الْأَعْيَانِ. بَابَكُ الْخُرَّمِيُّ قُتِلَ وَصُلِبَ كَمَا قدمنا. وخالد بن خراش. وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ بْنِ سعد. ومحمد بن سنان العوفيّ. وموسى ابن إسماعيل