لفظ ابن جرير وعطاء الخراساني في حديثه نكارة * وقد رواه الحافظ ابن عساكر من طريق سلمة ابن كهيل عن سعيد بن جبير عن ابن عباس موقوفا وهو أشبه بالصواب والله أعلم. وقال السدي في خبر ذكره عن أبى مالك وعن أبى صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وعن أناس من الصحابة كان سليمان ﵇ يتجرد في بيت المقدس السنة والسنتين والشهر والشهرين وأقل من ذلك وأكثر يدخل طعامه وشرابه فأدخله في المرة التي توفى فيها فكان بدء ذلك أنه لم يكن يوم يصبح فيه الا نبتت في بيت المقدس شجرة فيأتيها فيسألها ما اسمك فتقول الشجرة اسمى كذا وكذا فان كانت لغرس غرسها وان كانت نبتت دواء قالت نبت دواء لكذا وكذا فيجعلها كذلك حتى نبتت شجرة يقال لها الخروبة فسألها ما اسمك فقالت أنا الخروبة فقال ولاى شيء نبت فقالت نبت لخراب هذا المسجد فقال سليمان ما كان الله ليخربه وأنا حي أنت التي على وجهك هلاكي وخراب بيت المقدس فنزعها وغرسها في حائط له. ثم دخل المحراب فقام يصلى متكئا على عصاه فمات ولم تعلم به الشياطين وهم في ذلك يعملون له يخافون أن يخرج فيعاقبهم وكانت الشياطين تجتمع حول المحراب وكان المحراب له كوى بين يديه وخلفه فكان الشيطان الّذي يريد أن يخلع يقول الست جليدا ان دخلت فخرجت من ذلك الجانب فيدخل حتى يخرج من الجانب الأخر فدخل شيطان من أولئك فمر ولم يكن شيطان ينظر الى سليمان ﵇ وهو في المحراب الا احترق ولم يسمع صوت سليمان ثم رجع فلم يسمع ثم رجع فوقع في البيت ولم يحترق ونظر الى سليمان ﵇ قد سقط ميتا فخرج فأخبر الناس أن سليمان قد مات ففتحوا عنه فأخرجوه ووجدوا منسأته وهي العصا بلسان الحبشة قد أكلتها الارضة ولم يعلموا منذ كم مات فوضعوا الارضة على العصافا كلت منها يوما وليلة. ثم حسبوا على ذلك النحو فوجدوه قد مات منذ سنة وهي قراءة ابن مسعود فمكثوا يدأبون له من بعد موته حولا كاملا فأيقن الناس عند ذلك أن الجن كانوا يكذبون ولو أنهم علموا الغيب لعلموا بموت سليمان ولم يلبثوا في العذاب سنة يعملون له وذلك قول الله ﷿ ﴿ما دَلَّهُمْ عَلى مَوْتِهِ إِلاّ دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ ما لَبِثُوا فِي الْعَذابِ الْمُهِينِ﴾ يقول تبين أمرهم للناس أنهم كانوا يكذبونهم ثم إن الشياطين قالوا للارضة لو كنت تأكلين الطعام لأتيناك بأطيب الطعام ولو كنت تشربين الشراب سقيناك أطيب الشراب ولكنا سننقل إليك الماء والطين قال فإنهم ينقلون اليها ذلك حيث كانت قال ألم تر الى الطين الّذي يكون في جوف الخشب فهو ما يأتيها به الشيطان تشكرا لها. وهذا فيه من الإسرائيلات التي لا تصدق ولا تكذب.
وقال أبو داود في كتاب القدر حدثنا عثمان بن أبى شيبة حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن الأعمش عن خيثمة قال قال سليمان بن داود ﵉ لملك الموت إذا أردت أن تقبض روحي فأعلمني قال ما أنا أعلم بذاك منك انما هي كتب يلقى الى فيها تسمية من يموت. وقال أصبغ بن الفرج وعبد الله بن وهب عن