حسامه مجرد وصرحه … ممرد وخده مورد
وصدغه فوق احمرار خده … مبلبل معقرب مجعد
كأنما نكهته وريقه … مسك وخمر والثنايا برد
يقعده عند القيام ردفه … وفي الحشا منه المقيم المقعد
له قوام كقضيب بانة … يهتز قصدا ليس فيه أود
وهي طويلة جدا، ثم خرج من هذا التغزل إلى مدح أهل البيت والأئمة الاثني عشر ﵏
وسائلي عن حب أهل البيت … هل أقر إعلانا به أم أجحد؟
هيهات ممزوج بلحمى ودمي … حبهم وهو الهدى والرشد
حيدرة والحسنان بعده … ثم على وابنه محمد
وجعفر الصادق وابن جعفر … موسى ويتلوه على السيد
أعنى الرضى ثم ابنه محمد … ثم على وابنه المسدد
والحسن الثاني ويتلو تلوه … محمد بن الحسن المفتقد
فإنهم أئمتى وسادتي … وإن لحاني معشر وفندوا
أئمة أكرم بهم أئمة … أسماؤهم مسرودة تطرد
هم حجج الله على عباده … وهم إليه منهج ومقصد
قوم لهم فضل ومجد باذخ … يعرفه المشرك والموحد
قوم لهم في كل أرض مشهد … لا بل لهم في كل قلب مشهد
قوم منى والمشعران لهم … والمروتان لهم والمسجد
قوم لهم مكة والأبطح والخيف … وجمع والبقيع الغرقد
ثم ذكر بلطف مقتل الحسين بألطف عبارة إلى أن قال:
يا أهل بيت المصطفى يا … عدتى ومن على حبهم أعتمد
أنتم إلى الله غدا وسيلتي … وكيف أخشى وبكم أعتضد
وليكم في الخلد حي خالد … والضد في نار لظى مخلد
ولست أهواكم ببغض غيركم … إني إذا أشقى بكم لا أسعد
فلا يظن رافضي أننى … وافقته أو خارجي مفسد
محمد والخلفاء بعده … أفضل خلق الله فيما أجد
هم أسسوا قواعد الدين لنا … وهم بنوا أركانه وشيدوا