للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حسامه مجرد وصرحه … ممرد وخده مورد

وصدغه فوق احمرار خده … مبلبل معقرب مجعد

كأنما نكهته وريقه … مسك وخمر والثنايا برد

يقعده عند القيام ردفه … وفي الحشا منه المقيم المقعد

له قوام كقضيب بانة … يهتز قصدا ليس فيه أود

وهي طويلة جدا، ثم خرج من هذا التغزل إلى مدح أهل البيت والأئمة الاثني عشر

وسائلي عن حب أهل البيت … هل أقر إعلانا به أم أجحد؟

هيهات ممزوج بلحمى ودمي … حبهم وهو الهدى والرشد

حيدرة والحسنان بعده … ثم على وابنه محمد

وجعفر الصادق وابن جعفر … موسى ويتلوه على السيد

أعنى الرضى ثم ابنه محمد … ثم على وابنه المسدد

والحسن الثاني ويتلو تلوه … محمد بن الحسن المفتقد

فإنهم أئمتى وسادتي … وإن لحاني معشر وفندوا

أئمة أكرم بهم أئمة … أسماؤهم مسرودة تطرد

هم حجج الله على عباده … وهم إليه منهج ومقصد

قوم لهم فضل ومجد باذخ … يعرفه المشرك والموحد

قوم لهم في كل أرض مشهد … لا بل لهم في كل قلب مشهد

قوم منى والمشعران لهم … والمروتان لهم والمسجد

قوم لهم مكة والأبطح والخيف … وجمع والبقيع الغرقد

ثم ذكر بلطف مقتل الحسين بألطف عبارة إلى أن قال:

يا أهل بيت المصطفى يا … عدتى ومن على حبهم أعتمد

أنتم إلى الله غدا وسيلتي … وكيف أخشى وبكم أعتضد

وليكم في الخلد حي خالد … والضد في نار لظى مخلد

ولست أهواكم ببغض غيركم … إني إذا أشقى بكم لا أسعد

فلا يظن رافضي أننى … وافقته أو خارجي مفسد

محمد والخلفاء بعده … أفضل خلق الله فيما أجد

هم أسسوا قواعد الدين لنا … وهم بنوا أركانه وشيدوا

<<  <  ج: ص:  >  >>