عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَمَّرِ بْنِ يَحْيَى الْمَعْرُوفُ بِأَبِي حَفْصِ بن طبرزد البغدادي الدراقزّى، ولد سنة خمس عشرة وخمسمائة، سمع الْكَثِيرَ وَأَسْمَعَ، وَكَانَ خَلِيعًا ظَرِيفًا مَاجِنًا، وَكَانَ يُؤَدِّبُ الصِّبْيَانَ بِدَارِ الْقَزِّ قَدِمَ مَعَ حَنْبَلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُكَبِّرِ إِلَى دِمَشْقَ فَسَمِعَ أَهْلُهَا عَلَيْهِمَا، وَحَصَلَ لَهُمَا أَمْوَالٌ وَعَادَا إِلَى بَغْدَادَ فَمَاتَ حَنْبَلٌ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَتَأَخَّرَ هُوَ إلى هذه السنة [في تاسع شهر رجب] فمات وَلَهُ سَبْعٌ وَتِسْعُونَ سَنَةً، وَتَرَكَ مَالًا جَيِّدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَارِثٌ إِلَّا بَيْتُ الْمَالِ، وَدُفِنَ بِبَابِ حَرْبٍ.
السُّلْطَانُ الْمَلِكُ الْعَادِلُ أَرْسَلَانُ شاه
نور الدين صَاحِبُ الْمَوْصِلِ، وَهُوَ ابْنُ أَخِي نُورِ الدِّينِ الشهيد، وقد ذكرنا بعض سيرته في الحوادث، كان شَافِعِيَّ الْمَذْهَبِ، وَلَمْ يَكُنْ بَيْنَهُمْ شَافِعِيٌّ سِوَاهُ، وبنى للشافعية مدرسة كبيرة بالموصل وبها تربته، توفى في صفر ليلة الأحد مِنْ هَذِهِ السَّنَةِ.
ابْنُ سُكَيْنَةَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ
ضِيَاءُ الدِّينِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ سُكَيْنَةَ الصوفي، كان يعد من الأبدال، سمع الحديث الكثير وأسمعه ببلاد شتى، ولد فِي سَنَةِ تِسْعَ عَشْرَةَ وَخَمْسِمِائَةٍ، وَكَانَ صَاحِبًا لأبى الفرج ابن الجوزي ملازما لمجلسه وكان يوم جنازته يوما مشهودا لكثرة الخلق ولكثرة مَا كَانَ فِيهِ مِنَ الْخَاصَّةِ وَالْعَامَّةِ رَحِمَهُ الله.