للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى البخاري ومسلم من حديث الشعبي عن أبى بردة بن أبى موسى عن أبيه قال قال رسول الله (إذا أدب الرجل أمته فأحسن تأديبها وعلمها فأحسن تعليمها ثم أعتقها فتزوجها كان له أجران وإذا آمن بعيسى بن مريم ثم آمن بى فله أجران والعبد إذا اتقى ربه وأطاع مواليه فله أجران) هذا لفظ البخاري.

وقال البخاري حدثنا إبراهيم بن موسى أنبأنا هشام عن معمر (ح) وحدثني محمود حدثنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن الزهري أخبرنى سعيد بن المسيب عن أبى هريرة قال قال النبي (ليلة أسرى بى لقيت موسى قال فنعته فإذا رجل حسبته قال مضطرب رجل الرأس كأنه من رجال شنوءة قال ولقيت عيسى فنعته النبي فقال ربعة أحمر كأنما خرج من ديماس يعنى الحمام ورأيت إبراهيم وأنا أشبه ولده به الحديث) وقد تقدم في قصتي إبراهيم وموسى ثم

قال حدثنا محمد بن كثير أنبأنا إسرائيل عن عثمان بن المغيرة عن مجاهد عن بن عمر قال قال النبي (رأيت عيسى وموسى وإبراهيم. فأما عيسى فاحمر جعد عريض الصدر. وأما موسى فآدم جسيم سبط كأنه من رجال الزط تفرد به البخاري.

وحدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أبو ضمرة حدثنا موسى بن عقبة عن نافع قال قال عبد الله بن عمر ذكر النبي يوما بين ظهراني الناس المسيح الدجال فقال ان الله ليس بأعور إلا أن المسيح الدجال أعور العين اليمنى كأن عينه عنبة طافية وأرانى الليلة عند الكعبة في المنام فإذا رجل آدم كأحسن ما يرى من آدم الرجال تضرب لمته بين منكبيه رجل الشعر يقطر رأسه ماء واضعا يديه على منكبى رجلين وهو يطوف بالبيت فقلت من هذا فقالوا المسيح بن مريم. ثم رأيت رجلا وراءه جعد قطط أعور عين اليمنى كاشبه من رأيت بابن قطن واضعا يده على منكبى رجل يطوف بالبيت فقلت من هذا فقالوا المسيح الدجال.

ورواه مسلم من حديث موسى بن عقبة. ثم قال البخاري تابعه عبد الله بن نافع ثم ساقه من طريق الزهري عن سالم بن عمر قال الزهري وابن قطن رجل من خزاعة هلك في الجاهلية. فبين صلوات الله وسلامه عليه صفة المسيحين مسيح المهدي ومسيح الضلالة ليعرف هذا إذا نزل فيؤمن به المؤمنون ويعرف الآخر فيحذره الموحدون.

وقال البخاري حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن همام بن منبه عن أبى هريرة عن النبي قال (رأى عيسى بن مريم رجلا يسرق فقال له أسرقت قال كلا والّذي لا إله إلا هو فقال عيسى آمنت بالله وكذبت عينيي) وكذا رواه محمد بن رافع عن عبد الرزاق

وقال أحمد حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة عن حميد الطويل عن الحسن وغيره عن أبى هريرة قال ولا أعلمه إلا عن النبي قال (رأى عيسى رجلا يسرق فقال يا فلان أسرقت فقال لا والله ما سرقت فقال آمنت بالله وكذبت بصرى). وهذا يدل على سجية طاهرة حيث قدم حلف ذلك الرجل فظن أن أحدا لا يحلف بعظمة الله كاذبا على ما شاهده منه عيانا فقبل عذره ورجع على نفسه فقال آمنت بالله أي صدقتك وكذبت بصرى لأجل حلفك.

وقال البخاري حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن

<<  <  ج: ص:  >  >>