للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشَّكْلِ أَدِيبًا يَقُولُ الشِّعْرَ الْمُتَوَسِّطَ الْقَوِيَّ بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهِ، وَقَدْ أَوْرَدَ لَهُ الشَّيْخُ قُطْبُ الدِّينِ فِي الذَّيْلِ قِطْعَةً صَالِحَةً مِنْ شِعْرِهِ وَهِيَ رَائِقَةٌ لَائِقَةٌ. قُتِلَ بِبِلَادِ الْمَشْرِقِ وَدُفِنَ هُنَاكَ، وَقَدْ كَانَ أَعَدَّ لَهُ تُرْبَةً بِرِبَاطِهِ الَّذِي بَنَاهُ بِسَفْحِ قَاسِيُونَ فَلَمْ يُقَدَّرْ دَفْنُهُ بِهَا، وَالنَّاصِرِيَّةُ الْبَرَّانِيَّةُ بِالسَّفْحِ مِنْ أَغْرَبِ الْأَبْنِيَةِ وَأَحْسَنِهَا بُنْيَانًا مِنَ الْمُوكَدِ الْمُحْكَمِ قِبَلِيَّ جَامِعِ الْأَفْرَمِ، وَقَدْ بُنِي بَعْدَهَا بِمُدَّةٍ طَوِيلَةٍ، وَكَذَلِكَ النَّاصِرِيَّةُ الْجَوَّانِيَّةُ الَّتِي بَنَاهَا دَاخِلَ بَابِ الْفَرَادِيسِ هِيَ مِنْ أَحْسَنِ الْمَدَارِسِ، وَبَنَى الْخَانَ الْكَبِيرَ تُجَاهَ الزِّنْجَارِيِّ وَحُوِّلَتْ إِلَيْهِ دَارُ الطَّعْمِ، وَقَدْ كَانَتْ قَبْلَ ذَلِكَ غَرْبِيَّ الْقَلْعَةِ فِي إِصْطَبْلِ السُّلْطَانِ اليوم رحمه اللَّهُ.

وَفِيهَا تُوُفِّيَ مِنَ الْأَعْيَانِ

أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله

ابن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَيِّدِ النَّاسِ أَبُو بَكْرٍ الْيَعْمُرِيُّ الْأَنْدَلُسِيُّ الْحَافِظُ وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ وَسَمِعَ الْكَثِيرَ، وَحَصَّلَ كُتُبًا عَظِيمَةً، وَصَنَّفَ أَشْيَاءَ حَسَنَةً، وَخُتِمَ بِهِ الْحُفَّاظُ فِي تلك البلاد، توفى بمدينة تونس في سابع عشرين رجب من هذه السنة.

وممن توفى فيها أيضا

[عبد الرزاق بن عبد الله]

ابن أَبِي بَكْرِ بْنِ خَلَفٍ عِزُّ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ الرَّسْعَنِيُّ الْمُحَدِّثُ الْمُفَسِّرُ، سَمِعَ الْكَثِيرَ، وَحَدَّثَ وكان من الفضلاء والأدباء، لَهُ مَكَانَةٌ عِنْدَ الْبَدْرِ لُؤْلُؤٍ صَاحِبِ الْمَوْصِلِ، وكان له منزلة أيضا عِنْدَ صَاحِبِ سِنْجَارَ، وَبِهَا تُوُفِّيَ فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةَ الثَّانِي عَشَرَ مِنْ رَبِيعٍ الْآخِرِ وَقَدْ جَاوَزَ السَّبْعِينَ، وَمِنْ شِعْرِهِ:

نَعَبَ الْغُرَابُ فَدَلَّنَا بِنَعِيبِهِ ... أَنَّ الْحَبِيبَ دَنَا أَوَانُ مَغِيبِهِ

يَا سائلي عن طيب عيشي بعدهم ... جدلى بِعَيْشٍ ثُمَّ سَلْ عَنْ طِيبِهِ

مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن عنتر السلمي الدمشقيّ

محتسبها، ومن عدولها وأعيانها، وله بها أملاك وَأَوْقَافٌ، تُوفِّيَ بِالْقَاهِرَةِ وَدُفِنَ بِالْمُقَطَّمِ.

عَلَمُ الدِّينِ أبو القاسم بن أحمد

ابن الموفق بن جعفر المرسي البورقي اللغوي النحويّ المقري، شَرَحَ الشَّاطِبِيَّةَ شَرْحًا مُخْتَصَرًا، وَشَرَحَ الْمُفَصَّلَ فِي عِدَّةِ مُجَلَّدَاتٍ، وَشَرَحَ الْجُزُولِيَّةَ وَقَدِ اجْتَمَعَ بِمُصَنِّفِهَا وَسَأَلَهُ عَنْ بَعْضِ مَسَائِلِهَا، وَكَانَ ذَا فُنُونٍ عديدة حَسَنَ الشَّكْلِ مَلِيحَ الْوَجْهِ لَهُ هَيْئَةٌ حَسَنَةٌ وَبِزَّةٌ وَجِمَالٌ، وَقَدْ سَمِعَ الْكِنْدِيَّ وَغَيْرَهُ.

الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ الدينَوَريّ

وَهُوَ بَانِي الزَّاوِيَةِ بِالصَّالِحِيَّةِ، وَكَانَ لَهُ فِيهَا جَمَاعَةٌ مُرِيدُونَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ بِأَصْوَاتٍ حَسَنَةٍ طَيِّبَةٍ رَحِمَهُ اللَّهُ

مَوَلِدُ الشَّيْخِ تَقِيِّ الدِّينِ ابْنِ تَيْمِيَّةَ شَيْخِ الْإِسْلَامِ

قَالَ الشَّيْخُ شَمْسُ الدِّينِ الذَّهَبِيُّ: وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ وُلِدَ شَيْخُنَا تَقِيُّ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الشَّيْخِ شِهَابِ الدِّينِ عَبْدِ الْحَلِيمِ بْنِ أبى القاسم بن تَيْمِيَّةَ الْحَرَّانِيُّ بَحَرَّانَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ عَاشِرَ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ مِنْ سَنَةِ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَسِتِّمِائَةٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>