عامة ليله عن بنى إسرائيل لا يقوم الا لمعظم صلات قال البزار وهشام احفظ من أبى هلال يعنى أن الصواب عن عبد الله بن عمرو لا عن عمران بن حصين والله أعلم.
وقال الامام أحمد حدثنا يحيى هو القطان عن محمد بن عمرو حدثنا أبو سلمة عن أبى هريرة عن النبي ﷺ قال حدثوا عن بنى إسرائيل ولا حرج اسناد صحيح ولم يخرجوه.
وقال الحافظ أبو يعلى حدثنا أبو خيثمة حدثنا وكيع حدثنا ربيع بن سعد الجعفي عن عبد الرحمن ابن سابط عن جابر قال قال رسول الله ﷺ حدثوا عن بنى إسرائيل فإنه قد كان فيهم الأعاجيب ثم أنشأ يحدث ﷺ قال خرجت طائفة من بنى إسرائيل حتى أتوا مقبرة من مقابرهم فقالوا لو صلينا ركعتين ودعونا الله ﷿ فيخرج لنا رجلا قد مات نسائله يحدثنا عن الموت ففعلوا فبينما هم كذلك إذ أطلع رجل رأسه من قبر من تلك القبور بين عينيه أثر السجود فقال يا هؤلاء ما أردتم الىّ فقدمت منذ مائة عام فما سكنت عنى حرارة الموت حتى الآن فادعوا الله أن يعيدني كما كنت وهذا حديث غريب إذا تقرر جواز الرواية عنهم فهو محمول على ما يمكن أن يكون صحيحا فاما ما يعلم أو يظن بطلانه لمخالفته الحق الّذي بأيدينا عن المعصوم فذاك متروك مردود لا يعرج عليه ثم مع هذا كله لا يلزم من جواز روايته أن تعتقد صحته لما رواه البخاري قائلا حدثنا محمد بن يسار حدثنا عثمان بن عمر حدثنا على بن المبارك عن يحيى بن أبى كثير عن أبى سلمة عن أبى هريرة قال كان أهل الكتاب يقرءون التوراة بالعبرانية ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام
فقال رسول الله ﷺ(لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إليكم ﴿وَإِلهُنا وَإِلهُكُمْ واحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ﴾ تفرد به البخاري من هذا الوجه.
وروى الامام أحمد من طريق الزهري عن أبى نملة الأنصاري عن أبيه أنه كان جالسا عند رسول الله ﷺ فقال إذا جاء رجل من اليهود فقال يا محمد هل تتكلم هذه الجنازة فقال رسول الله ﷺ الله أعلم فقال اليهودي أنا أشهد أنها تتكلم فقال رسول الله ﷺ (إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالله وكتبه ورسله فان كان حقا لم تكذبوهم وان كان باطلا لم تصدقوهم) تفرد به أحمد
وقال الامام أحمد حدثنا شريح بن النعمان حدثنا هشيم أنبأنا مجالد عن الشعبي عن جابر بن عبد الله أن عمر بن الخطاب أتى النبي ﷺ بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب فقرأه على النبي ﷺ قال فغضب وقال أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب والّذي نفسي به لقد جئتكم به بيضاء نقية لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به والّذي نفسي به لو أن موسى كان حيا ما وسعه الا أن يتبعني. تفرد به أحمد واسناده على شرط مسلم فهذه الأحاديث دليل على أنهم قد بدلوا ما بأيديهم من الكتب السماوية وحرفوها وأولوها ووضعوها على غير مواضعها ولا سيما ما يبدونه من المعربات التي لم يحيطوا بها علما وهي بلغتهم فكيف يعبرون عنها بغيرها ولأجل هذا وقع في تعريبهم خطأ كبير ووهم كثير مع ما لهم من المقاصد الفاسدة والآراء الباردة وهذا يتحققه من نظر في