للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ في تفسيره حدثنا أبى حدثنا على بن محمد الطنافسي حدثنا وكيع حدثنا سفيان ومسعر عن علقمة بن يزيد عن مجاهد قال قال رسول الله أكرموا الكرام الكاتبين الذين لا يفارقونكم الا عند احدى حالتين الجنابة والغائط فإذا اغتسل أحدكم فليستتر بجذم حائط أو بعيره أو يستره أخوه * هذا مرسل من هذا الوجه

وقد وصله البزار في مسندة من طريق جعفر بن سليمان * وفيه كلام عن علقمة عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول الله ان الله ينهاكم عن التعري فاستحيوا من الله والذين معكم الكرام الكاتبين الذين لا يفارقونكم الا عند احدى ثلاث حالات الغائط والجنابة والغسل. فإذا اغتسل أحدكم بالعراء فليستر بثوبه أو بجذم حائط أو بعيره.

ومعنى إكرامهم أن يستحى منهم فلا يملى عليهم الأعمال القبيحة التي يكتبونها فان الله خلقهم كراما في خلقهم وأخلاقهم * ومن كرمهم أنه قد ثبت

في الحديث المروي في الصحاح والسنن والمسانيد من حديث جماعة من الصحابة عن رسول الله أنه قال لا يدخل الملائكة بيتا فيه صورة ولا كلب ولا جنب. وفي رواية عن عاصم بن ضمرة عن عليّ (ولا بول) وفي رواية رافع عن أبى سعيد مرفوعا لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة ولا تمثال. وفي رواية مجاهد عن أبى هريرة مرفوعا لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب أو تمثال.

وفي رواية ذكوان أبى صالح السماك عن أبى هريرة قال قال رسول الله لا تصحب الملائكة رفقة معهم كلب أو جرس. ورواه زرارة بن أوفى عنه لا تصحب الملائكة رفقة معهم جرس *

وقال البزار حدثنا إسحاق بن سليمان البغدادي المعروف بالقلوس. حدثنا بيان بن حمران حدثنا سلام عن منصور بن زاذان عن محمد بن سيرين عن أبى هريرة قال قال رسول الله ان ملائكة الله يعرفون بنى آدم (وأحسبه قال) ويعرفون. أعمالهم فإذا نظروا الى عبد يعمل بطاعة الله ذكروه بينهم وسموه وقالوا أفلح الليلة فلان نجا الليلة فلان. وإذا نظروا الى عبد يعمل بمعصية الله ذكروه بينهم وسموه. وقالوا هلك فلان الليلة * ثم قال سلاّم أحسبه سلام المدائني وهو الين الحديث. وقد

قال البخاري حدثنا ابو اليمان حدثنا شعيب حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة قال قال رسول الله الملائكة يتعاقبون ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر. ثم يعرج اليه الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم فيقول كيف تركتم عبادي فيقولون تركناهم وهم يصلون. وأتيناهم وهم يصلون * هذا اللفظ في كتاب بدء الخلق بهذا السياق وهذا اللفظ تفرد به دون مسلم من هذا الوجه * وقد أخرجاه في الصحيحين في البدء من حديث مالك عن أبى الزناد به *

وقال البزار حدثنا زياد بن أيوب حدثنا مبشر بن إسماعيل الحلبي حدثنا تمام بن نجيح عن الحسن يعنى البصري عن أنس قال قال رسول الله ما من حافظين يرفعان إلى الله ﷿ ما حفظا في يوم فيرى في أول الصحيفة وفي آخرها استغفارا الا قال الله غفرت لعبدي ما بين طرفي الصحيفة * ثم قال تفرد به تمام بن نجيح

<<  <  ج: ص:  >  >>