للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كما غادر المصباح عند خموده … فتائل قد ميثت له بدهان

وما كل ما يحوى الفتى من تلاده … بحزم ولا ما فاته لتوانى

فأجمل إذا طالبت أمرا فإنه … سيكفيكه جدان يعتلجان

سيكفيكه إما يد مقفلة … وإما يد مبسوطة ببنان (١)

ولما حوت منه أمينة ما حوت … حوت منه فخرا ما لذلك ثان

وروى الامام أبو نعيم الحافظ في كتاب دلائل النبوة من طريق يعقوب بن محمد الزهري عن عبد العزيز بن عمران عن عبد الله بن جعفر عن ابن عون عن المسور بن مخرمة عن ابن عباس قال إن عبد المطلب قدم اليمن في رحلة الشتاء فنزل على حبر من اليهود قال فقال لي رجل من أهل الديور - يعنى أهل الكتاب يا عبد المطلب أتأذن لي أن انظر إلى بعضك؟ قال نعم إذا لم يكن عورة. قال ففتح إحدى منخري فنظر فيه ثم نظر في الآخر فقال أشهد أن في إحدى يديك ملكا وفي الأخرى نبوة وإنا نجد ذلك في بنى زهرة فكيف ذلك؟ قلت لا أدرى قال هل لك من شاعة؟ قلت وما الشاعة؟ قال زوجة. قلت أما اليوم فلا قال فإذا رجعت فتزوج فيهم. فرجع عبد المطلب فتزوج هالة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة فولدت حمزة وصفية ثم تزوج عبد الله بن عبد المطلب آمنة بنت وهب فولدت رسول الله فقالت قريش حين تزوج عبد الله بآمنة فلج أي فاز وغلب عبد الله على أبيه عبد المطلب.


(١) كذا في الحلبية. وفي المصرية منقعلة والاقتعال التنحية والاستنفاض كما في القاموس.

<<  <  ج: ص:  >  >>