ابن عباس قال ولد رسول الله ﷺ يوم الاثنين في ربيع الأول وأنزلت عليه النبوة يوم الاثنين في أول شهر ربيع الأول وأنزلت عليه البقرة يوم الاثنين في ربيع الأول. وهذا غريب جدا رواه ابن عساكر. قال الزبير بن بكار حملت به أمه في أيام التشريق في شعب أبى طالب عند الجمرة الوسطى.
وولد بمكة بالدار المعروفة بمحمد بن يوسف أخى الحجاج بن يوسف لثنتى عشرة ليلة خلت من شهر رمضان. ورواه الحافظ ابن عساكر من طريق محمد بن عثمان بن عقبة بن مكرم عن المسيب بن شريك عن شعيب بن شعيب عن أبيه عن جده قال حمل برسول الله ﷺ في يوم عاشوراء في المحرم وولد يوم الاثنين لثنتى عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة ثلاث وعشرين من غزوة أصحاب الفيل. وذكر غيره ان الخيزران وهي أم هارون الرشيد لما حجت أمرت ببناء هذه الدار مسجدا. فهو يعرف بها اليوم. وذكر السهيليّ أن مولده ﵊ كان في العشرين من نيسان. وهذا أعدل الزمان والفصول وذلك لسنة اثنتين وثمانين وثمانمائة لذي القرنين فيما ذكر أصحاب الزيج. وزعموا ان الطالع كان لعشرين درجة من الجدي وكان المشترى وزحل مقترنين في ثلاث درج من العقرب وهي درجة وسط السماء. وكان موافقا من البروج الحمل وكان ذلك عند طلوع القمر أول الليل نقله كله ابن دحية والله أعلم.
قال ابن إسحاق: وكان مولده ﵊ عام الفيل وهذا هو المشهور عن الجمهور. قال إبراهيم بن المنذر الحزامي: وهو الّذي لا يشك فيه أحد من علمائنا انه ﵊ ولد عام الفيل وبعث على رأس أربعين سنة من الفيل. وقد رواه البيهقي من حديث أبى إسحاق السبيعي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس. قال: ولد رسول الله ﷺ عام الفيل وقال محمد بن إسحاق حدثني المطلب بن عبد الله بن قيس بن مخرمة عن أبيه عن جده قيس بن مخرمة قال ولدت انا ورسول الله ﷺ عام الفيل، كنا لدين. قال وسأل عثمان ﵁ قباث بن أشيم أخا بنى يعمر بن ليث أنت أكبر أم رسول الله ﷺ؟ فقال: رسول الله ﷺ أكبر منى وانا أقدم منه في الميلاد. ورأيت خزق الفيل أخضر محيلا. ورواه الترمذي والحاكم من حديث محمد بن إسحاق به.
قال ابن إسحاق: وكان رسول الله ﷺ عام عكاظ ابن عشرين سنة.
وقال ابن إسحاق: كان الفجار بعد الفيل بعشرين سنة. وكان بناء الكعبة بعد الفجار بخمسة عشر سنة، والمبعث بعد بنائها بخمس سنين. وقال محمد بن جبير بن مطعم: كانت عكاظ بعد الفيل بخمس عشرة سنة، وبناء الكعبة بعد عكاظ بعشر سنين، والمبعث بعد بنائها بخمس عشرة سنة. وروى الحافظ البيهقي من حديث عبد العزيز بن أبى ثابت المديني حدثنا الزبير بن موسى عن أبى الحويرث قال سمعت عبد الملك بن مروان يقول لقباث بن أشيم الكناني ثم الليثي: يا قباث أنت أكبر أم رسول الله