للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن عبد الأعلى بن هلال السلمي عن العرباض بن سارية. قال قال رسول الله : «إني عبد الله خاتم النبيين، وانّ آدم لمنجدل في طينته، وسأنبئكم بأول ذلك، دعوة أبى إبراهيم، وبشارة عيسى بى ورؤيا أمى التي رأت، وكذلك أمهات المؤمنين». وقد رواه الليث عن معاوية بن صالح وقال: ان أمه رأت حين وضعته نورا أضاءت منه قصور الشام.

وقال الامام احمد أيضا حدثنا عبد الرحمن حدثنا منصور بن سعد عن بديل بن ميسرة عن عبد الله بن شقيق عن ميسرة الفجر قال: قلت يا رسول الله، متى كنت نبيا؟ قال: «وآدم بين الروح والجسد» تفرد بهن احمد.

وقد

رواه عمر بن احمد بن شاهين في كتاب دلائل النبوة من حديث أبى هريرة فقال حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز - يعنى أبا القاسم البغوي - حدثنا أبو همام الوليد بن مسلم عن الأوزاعي حدثني يحيى عن أبى سلمة عن أبى هريرة قال: سئل رسول الله متى وجبت لك النبوة؟ قال:

«بين خلق آدم ونفخ الروح فيه» ورواه من وجه آخر عن الأوزاعي به.

وقال: «وآدم منجدل في طينته».

وروى عن البغوي أيضا عن احمد بن المقدام عن بقية بن سعيد بن بشير عن قتادة عن أبى هريرة - مرفوعا - في قول الله تعالى ﴿وَإِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ﴾ قال رسول الله : «كنت أول النبيين في الخلق وآخرهم في البعث»

ومن حديث أبى مزاحم عن قيس بن الربيع عن جابر عن الشعبي عن ابن عباس قيل يا رسول الله متى كنت نبيا؟ قال: «وآدم بين الروح والجسد».

وأما الكهان من العرب فاتتهم به الشياطين من الجن مما تسترق من السمع، إذ كانت وهي لا تحجب عن ذلك بالقذف بالنجوم، وكان الكاهن والكاهنة لا يزال يقع منهما بعض ذكر أموره ولا يلقى العرب لذلك فيه بالا. حتى بعثه الله تعالى، ووقعت تلك الأمور التي كانوا يذكرون فعرفوها، فلما تقارب أمر رسول الله وحضر زمان مبعثه حجبت الشياطين عن السمع، وحيل بينها وبين المقاعد التي كانت تعقد لاستراق السمع فيها، فرموا بالنجوم فعرفت الشياطين أن ذلك لأمر حدث من أمر الله ﷿. قال وفي ذلك أنزل الله على رسوله ﴿قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اِسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقالُوا إِنّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنا أَحَداً﴾ إلى آخر السورة. وقد ذكرنا تفسير ذلك كله في كتابنا التفسير، وكذا قوله تعالى ﴿وَإِذْ صَرَفْنا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ، فَلَمّا حَضَرُوهُ قالُوا أَنْصِتُوا فَلَمّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ، * قالُوا يا قَوْمَنا إِنّا سَمِعْنا كِتاباً أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسى مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ الآيات، ذكرنا تفسير ذلك كله هناك.

قال محمد بن إسحاق: حدثني يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس أنه حدث أن أول العرب فزع للرمي بالنجوم حين رمى بها - هذا الحي من ثقيف - وإنهم جاءوا إلى رجل منهم يقال له عمرو بن أمية

<<  <  ج: ص:  >  >>