للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لقد سفهت أحلام قوم تبدلوا … بنى خلف قيضا بنا والغياطل

ونحن الصميم من ذؤابة هاشم … وآل قصي في الخطوب الأوائل

وسهم ومخزوم تمالوا وألبوا … علينا العدي من كل طمل وخامل

فعبد مناف أنتم خير قومكم … فلا تشركوا في أمركم كل واغل

لعمري لقد وهنتم وعجزتم … وجئتم بأمر مخطئ للمفاصل

وكنتم حديثا حطب قدر وأنتم … الآن حطاب أقدر ومراجل

ليهن بنى عبد مناف عقوقنا … وخذلاننا وتركنا في المعاقل

فان نك قوما نتئر ما صنعتم … وتحتلبوها لقحة غير باهل

[(١) وسائط كانت في لؤيّ بن غالب … نفاهم إلينا كل صقر حلاحل

ورهط نفيل شر من وطئ الحصى … والأم حاف من معد وناعل]

فأبلغ قصيا أن سينشر أمرنا … وبشر قصيا بعدنا بالتخاذل

ولو طرقت ليلا قصيا عظيمة … إذا ما لجأنا دونهم في المداخل

ولو صدقوا ضربا خلال بيوتهم … لكنا أسى عند النساء المطافل

فكل صديق وابن أخت نعده … لعمري وجدنا غبه غير طائل

سوى أن رهطا من كلاب بن مرة … براء إلينا من معقة خاذل

[(٢) وهنا لهم حتى تبدد جمعهم … ويحسر عنا كل باغ وجاهل

وكان لنا حوض السقاية فيهم … ونحن الكدى من غالب والكواهل

شباب من المطيبين وهاشم … كبيض السيوف بين أيدي الصياقل

فما أدركوا ذحلا ولا سفكوا دما … ولا حالفوا إلا شرار القبائل

بضرب ترى الفتيان فيه كأنهم … ضوارى أسود فوق لحم خرادل

بنى أمة محبوبة هند كية … بنى جمح عبيد قيس بن عاقل

ولكننا نسل كرام لسادة … بهم نعى الأقوام عند البواطل]

ونعم ابن أخت القوم غير مكذب … زهير حساما مفردا من حمائل

اشم من الشم البهاليل ينتمى … إلى حسب في حومة المجد فاضل

لعمري لقد كلفت وجدا بأحمد … وإخوته دأب المحب المواصل


(١) لم يرد هذان البيتان في الأصلين، وزدناهما من سيرة ابن هشام.
(٢) هذه الأبيات السبعة لم ترد في الأصلين، وزدناها من سيرة ابن هشام.

<<  <  ج: ص:  >  >>