للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واقف بالمصلى وقد غشيه الناس وهو يقول: قتل عتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة. وأبو جهل بن هشام، وزمعة بن الأسود، وأبو البختري العاص بن هشام، وأمية بن خلف، ونبيه ومنبه ابنا الحجاج. قال قلت يا أبة أحق هذا؟ قال إي والله يا بنى. وروى البيهقي من طريق حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن أسامة بن زيد أن النبي خلف عثمان وأسامة بن زيد على بنت رسول الله ، فجاء زيد بن حارثة على العضباء ناقة رسول الله بالبشارة، قال أسامة:

فسمعت الهيعة فخرجت فإذا زيد قد جاء بالبشارة فو الله ما صدقت حتى رأينا الأسارى. وضرب رسول الله لعثمان بسهمه.

وقال الواقدي صلى رسول الله مرجعه من بدر العصر بالأثيل فلما صلّى ركعة تبسم فسئل عن تبسمه فقال: «يرى ميكائيل وعلى جناحه النقع فتبسم إلى وقال إني كنت في طلب القوم، وأتاه جبريل حتى فرغ من قتال أهل بدر على فرس أنثى معقود الناصية وقد عصم ثنييه الغبار فقال يا محمد إن ربى بعثني إليك وأمرنى أن لا أفارقك حتى ترضى هل رضيت؟ قال نعم. قال الواقدي قالوا وقدّم رسول الله زيد بن حارثة وعبد الله بن رواحة من الأثيل فجاءا يوم الأحد حين اشتد الضحى، وفارق عبد الله بن رواحة زيد بن حارثة من العقيق، فجعل عبد الله بن رواحة ينادى على راحلته يا معشر الأنصار أبشروا بسلامة رسول الله وقتل المشركين وأسرهم، قتل ابنا ربيعة، وابنا الحجاج، وأبو جهل، وقتل زمعة بن الأسود، وأمية بن خلف، وأسر سهيل بن عمرو. قال عاصم بن عدي: فقمت اليه فنحوته فقلت أحقا يا ابن رواحة؟ فقال إي والله وغدا يقدم رسول الله بالأسرى مقرنين. ثم تتبع دور الأنصار بالعالية يبشرهم دارا دارا والصبيان ينشدون معه يقولون: قتل أبو جهل الفاسق، حتى إذا انتهى إلى دار بنى أمية وقدم زيد بن حارثة على ناقة رسول الله القصواء يبشر أهل المدينة، فلما جاء المصلى صاح على راحلته قتل عتبة وشيبة ابنا ربيعة، وابنا الحجاج، وقتل أمية بن خلف وأبو جهل وأبو البختري وزمعة بن الأسود، وأسر سهيل بن عمرو ذو الأنياب في أسرى كثير فجعل بعض الناس لا يصدقون زيدا ويقولون ما جاء زيد بن حارثة إلا فلاّ حتى غاظ المسلمين ذلك وخافوا. وقدم زيد حين سوينا على رقية بنت رسول الله بالبقيع، وقال رجل من المنافقين لأسامة: قتل صاحبكم ومن معه؟ وقال آخر لأبي لبابة: قد تفرق أصحابكم تفرقا لا يجتمعون فيه أبدا وقد قتل عليه أصحابه قتل محمد وهذه ناقته نعرفها، وهذا زيد لا يدرى ماذا يقول من الرعب، وجاء فلاّ فقال أبو لبابة: يكذب الله قولك. وقالت اليهود: ما جاء زيد الا فلاّ. قال أسامة فجئت حتى خلوت بابي فقلت أحق ما تقول؟ فقال إي والله حق ما أقول يا بنى فقويت نفسي ورجعت إلى ذلك المنافق فقلت أنت المرجف برسول الله وبالمسلمين، لنقدمنك إلى رسول الله إذا قدم فليضربن عنقك، فقال إنما هو شيء سمعته

<<  <  ج: ص:  >  >>