رواه مسلم عن يحيى بن يحيى عن هشيم عن يحيى بن أبى إسحاق وعبد العزيز بن صهيب وحميد أنهم سمعوا أنس بن مالك. قال: سمعت رسول الله ﷺ:
أهل بهما جميعا لبيك عمرة وحجا لبيك عمرة وحجا. وقال الامام احمد حدثنا يعمر بن يسر ثنا عبد الله أنبأنا حميد الطويل عن أنس بن مالك. قال: ساق رسول الله ﷺ بدنا كثيرة وقال لبيك بعمرة وحج وانى لعند فخذ ناقته اليسرى. تفرد به احمد من هذا الوجه أيضا.
حميد بن هلال العدوي البصري عنه. قال الحافظ أبو بكر البزار في مسندة حدثنا محمد بن المثنى ثنا عبد الوهاب عن أيوب عن أبى قلابة عن أنس بن مالك. وحدثناه سلمة بن شبيب ثنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن أيوب عن أبى قلابة وحميد بن هلال عن أنس. قال: إني ردف أبى طلحة وان ركبته لتمس ركبة رسول الله ﷺ وهو يلبى بالحج والعمرة. وهذا اسناد جيد قوى على شرط الصحيح ولم يخرجوه. وقد تأوله البزار على أن الّذي كان يلبى بالحج والعمرة أبو طلحة قال ولم ينكر عليه النبي ﷺ. وهذا التأويل فيه نظر ولا حاجة اليه لمجيء ذلك من طرق عن أنس كما مضى وكما سيأتي ثم عود الضمير الى أقرب المذكورين أولى وهو في هذه الصورة أقوى دلالة والله أعلم وسيأتي في رواية سالم بن أبى الجعد عن أنس صريح الرد على هذا التأويل.
زيد بن أسلم عنه. قال الحافظ أبو بكر البزار روى سعيد بن عبد العزيز التنوخي عن زيد بن أسلم عن أنس بن مالك. أن النبي ﷺ أهل بحج وعمرة. حدثناه الحسن بن عبد العزيز الجروى ومحمد بن مسكين. قالا: حدثنا بشر بن بكر عن سعيد بن عبد العزيز عن زيد بن أسلم عن أنس. قلت: وهذا اسناد صحيح على شرط الصحيح ولم يخرجوه من هذا الوجه. وقد رواه الحافظ أبو بكر البيهقي بأبسط من هذا السياق. فقال: أنبأنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن القاضي. قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأنا العباس بن الوليد بن يزيد أخبرنى أبى ثنا شعيب بن عبد العزيز عن زيد بن أسلم وغيره. أن رجلا أتى ابن عمر فقال: بم أهل رسول الله ﷺ؟ قال ابن عمر: أهل بالحج فانصرف، ثم أتاه من العام المقبل. فقال: بم أهل رسول الله؟ قال ألم تأتنى عام أول. قال: بلى! ولكن أنس بن مالك يزعم أنه قرن قال ابن عمر إن أنس بن مالك كان يدخل على النساء وهن مكشفات الرءوس، وإني كنت تحت ناقة رسول الله ﷺ يمسني لعابها أسمعه يلبى بالحج.
سالم بن أبى الجعد الغطفانيّ الكوفي عنه.
قال الامام احمد حدثنا يحيى بن آدم ثنا شريك عن منصور عن سالم بن أبى الجعد عن أنس بن مالك يرفعه الى النبي ﷺ: أنه جمع بين الحج والعمرة فقال لبيك بعمرة وحجة معا، حسن ولم يخرجوه