للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال سألت أنس بن مالك: أخبرنى عن شيء عقلته (١) عن رسول الله أين صلى الظهر يوم التروية؟ قال بمنى. قلت: فأين صلى العصر يوم النفر؟ قال بالأبطح، افعل كما يفعل امراؤك. وقد روى أنه صلى الظهر يوم النفر بالأبطح وهو المحصب فالله أعلم. قال البخاري حدثنا عبد المتعال ابن طالب ثنا ابن وهب أخبرنى عمرو بن الحارث أن قتادة حدثه أن أنس بن مالك حدثه عن النبي : أنه صلى الظهر والعصر والعشاء، ورقد رقدة في المحصب ثم ركب الى البيت فطاف به.

قلت - يعنى طواف الوداع -. وقال البخاري ثنا عبد الله بن عبد الوهاب ثنا خالد بن الحارث. قال سئل عبد الله عن المحصب فحدثنا عبيد الله عن نافع قال: نزل بها رسول الله . وعمرو ابن عمرو عن نافع: أن ابن عمر كان يصلى بها - يعنى المحصب - والظهر والعصر أحسبه. قال والمغرب قال: خالد لا أشك في العشاء ثم يهجع هجعة ويذكر ذلك عن النبي . وقال الامام احمد ثنا نوح بن ميمون أنبأنا عبد الله عن نافع عن ابن عمر. أن رسول الله وأبا بكر وعمر وعثمان نزلوا المحصب هكذا رأيته في مسند الامام احمد من حديث عبد الله العمرى عن نافع. وقد روى الترمذي هذا الحديث عن إسحاق بن منصور وأخرجه ابن ماجة عن محمد بن يحيى كلاهما عن عبد الرزاق عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر. قال: كان رسول الله وأبا بكر وعمر وعثمان ينزلون الأبطح. قال الترمذي: وفي الباب عن عائشة وأبى رافع وابن عباس وحديث ابن عمر حسن غريب وإنما نعرفه من حديث عبد الرزاق عن عبيد الله بن عمر به. وقد رواه مسلم عن محمد بن مهران الرازيّ عن عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع عن ابن عمر. أن رسول الله وأبا بكر وعمر كانوا ينزلون الأبطح. ورواه مسلم أيضا من حديث صخر بن جويرية عن نافع عن ابن عمر: أنه كان ينزل المحصب (٢) وكان يصلى الظهر يوم النفر بالحصبة. قال نافع: قد حصب رسول الله والخلفاء بعده. وقال الامام احمد حدثنا يونس ثنا حماد - يعنى ابن سلمة - عن أيوب وحميد عن بكر بن عبد الله عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء بالبطحاء ثم هجع هجعة، ثم دخل - يعنى مكة - فطاف بالبيت. ورواه احمد أيضا عن عفان عن حماد عن حميد عن بكر عن ابن عمر فذكره وزاد في آخره وكان ابن عمر يفعله وكذلك رواه أبو داود عن احمد بن حنبل.

وقال البخاري ثنا الحميدي ثنا الوليد ثنا الأوزاعي حدثني الزهري عن أبى سلمة عن أبى هريرة. قال قال رسول الله من الغد يوم النحر بمنى: نحن نازلون غدا بخيف بنى كنانة حيث تقاسموا على الكفر - يعني بذلك المحصب - الحديث. ورواه مسلم عن زهير بن


(١) هذا عن التيمورية، وفي الأصل: بشيء غفلته
(٢) في التيمورية: أنه كان يرى المحصب سنّة.

<<  <  ج: ص:  >  >>