للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا أن النبي تقدم في هذه الصلاة وعلق أبو بكر صلاته بصلاته. قال: وكذلك رواه الأسود وعروة عن عائشة. وكذلك رواه الأرقم بن شرحبيل عن ابن عباس - يعنى بذلك - ما رواه الامام احمد حدثنا يحيى بن زكريا بن أبى زائدة حدثني أبى عن أبى إسحاق عن الأرقم بن شرحبيل عن ابن عباس. قال: لما مرض النبي أمر أبا بكر أن يصلى بالناس ثم وجد خفة فخرج فلما أحسّ به أبو بكر أراد أن ينكص فأومأ اليه النبي فجلس الى جنب أبى بكر عن يساره واستفتح من الآية التي انتهى اليها أبو بكر . ثم رواه أيضا عن وكيع عن إسرائيل عن أبى إسحاق عن أرقم عن ابن عباس بأطول من هذا. وقال وكيع مرة فكان أبو بكر يأتم بالنبيّ والناس يأتمون بأبي بكر. ورواه ابن ماجة عن على بن محمد عن وكيع عن إسرائيل عن أبى إسحاق عن أرقم بن شرحبيل عن ابن عباس بنحوه. وقد قال الامام احمد ثنا شبابة بن سوار ثنا شعبة عن نعيم بن أبى هند عن أبى وائل عن مسروق عن عائشة قالت: صلى رسول الله خلف أبا بكر قاعدا في مرضه الّذي مات فيه [وقد رواه الترمذي والنسائي من حديث شعبة وقال الترمذي حسن صحيح] (١). وقال احمد ثنا بكر بن عيسى سمعت شعبة بن الحجاج عن نعيم بن أبى هند عن أبى وائل عن مسروق عن عائشة: أن أبا بكر صلى بالناس ورسول الله في الصف. وقال البيهقي أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان أنبأنا عبد الله بن جعفر أنبأنا يعقوب بن سفيان حدثنا مسلم ابن إبراهيم ثنا شعبة عن سليمان الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة. أن رسول الله صلى خلف أبا بكر. وهذا اسناد جيد ولم يخرجوه. قال البيهقي: وكذلك رواه حميد عن أنس بن مالك ويونس عن الحسن مرسلا ثم أسند ذلك من طريق هشيم أخبرنا يونس عن الحسن. قال هشيم وأنبأنا حميد عن أنس بن مالك أن رسول الله خرج وأبو بكر يصلى بالناس فجلس الى جنبه وهو في بردة قد خالف بين طرفيها فصلى بصلاته. قال البيهقي وأخبرنا على بن احمد بن عبدان أنبأنا احمد بن عبيد الصفار ثنا عبيد بن شريك أنبأنا ابن أبى مريم أنبأنا محمد بن جعفر أخبرنى حميد أنه سمع أنسا يقول: آخر صلاة صلاها رسول الله مع القوم في ثوب واحد ملتحفا به خلف أبى بكر. قلت وهذا اسناد جيد على شرط الصحيح ولم يخرجوه، وهذا التقييد جيد بأنها آخر صلاة صلاها مع الناس صلوات الله وسلامه عليه. وقد ذكر البيهقي من طريق سليمان بن بلال ويحيى بن أيوب عن حميد عن أنس. أن النبي صلى خلف أبى بكر في ثوب واحد برد مخالفا بين طرفيه فلما أراد أن يقوم. قال: أدع لي اسامة بن زيد فجاء فأسند ظهره الى نحره فكانت آخر صلاة صلاها قال: البيهقي ففي هذا دلالة إن هذه الصلاة كانت صلاة الصبح من يوم الاثنين يوم الوفاة


(١) ما بين المربعين عن التيمورية.

<<  <  ج: ص:  >  >>