للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سمع عمر بن عبد العزيز يقول: كان من آخر ما تكلّم به رسول الله أن قال قاتل الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد [لا يبقين دينان بأرض العرب. هكذا رواه مرسلا عن أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز .

وقد روى البخاري ومسلم من حديث الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن عائشة وابن عباس. قالا: لما نزل برسول الله طفق يطرح خميصة له على وجهه فإذا اغتم كشفها عن وجهه. فقال: وهو كذلك: «لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» يحذر ما صنعوا] (١).

وقال الحافظ البيهقي أنبأنا أبو بكر بن أبى رجاء الأديب أنبأنا أبو العباس الأصم ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن أبى سفيان عن جابر بن عبد الله. قال سمعت رسول الله يقول قبل موته بثلاث: أحسنوا الظن بالله.

وفي بعض الأحاديث كما رواه مسلم من حديث الأعمش عن أبى سفيان طلحة بن نافع عن جابر. قال قال رسول الله : «لا يموتن (٢) أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله تعالى».

وفي الحديث الآخر يقول الله تعالى: «أنا عند ظن عبدي بى فليظن بى خيرا».

وقال البيهقي أنبأنا الحاكم حدثنا الأصم ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ثنا أبو خيثمة زهير بن حرب ثنا جرير عن سليمان التيمي عن قتادة عن أنس. قال: كانت عامة وصية رسول الله حين حضره الوفاة: «الصلاة وما ملكت أيمانكم» حتى جعل يغرغر بها وما يفصح بها لسانه. وقد رواه النسائي عن إسحاق بن راهويه عن جرير بن عبد الحميد به وابن ماجة عن أبى الأشعث عن معتمر بن سليمان عن أبيه به.

وقال الامام احمد حدثنا أسباط بن محمد ثنا التيمي عن قتادة عن أنس بن مالك. قال: كانت عامة وصية رسول الله حين حضره الموت الصلاة وما ملكت ايمانكم حتى جعل رسول الله يغرغر بها صدره وما يكاد يفيض بها لسانه. وقد رواه النسائي وابن ماجة من حديث سليمان بن طرخان وهو التيمي عن قتادة عن أنس به. وفي رواية للنسائى عن قتادة عن صاحب له عن أنس به.

وقال احمد ثنا بكر بن عيسى الراسبي ثنا عمر بن الفضل عن نعيم بن يزيد عن على بن أبى طالب. قال: أمرنى رسول الله أن آتيه بطبق يكتب فيه ما لا تضل أمته من بعده قال فخشيت أن تفوتني نفسه. قال قلت: انى أحفظ وأعي. قال: أوصى بالصلاة والزكاة وما ملكت أيمانكم. تفرد به احمد من هذا الوجه. وقال يعقوب بن سفيان ثنا أبو النعمان محمد بن الفضل ثنا أبو عوانة عن قتادة عن سفينة عن أم سلمة قالت: كان عامة وصية رسول الله عند موته الصلاة وما ملكت ايمانكم حتى جعل يلجلجها في صدره وما يفيض بها لسانه. وهكذا رواه النسائي عن حميد


(١) سقط من التيمورية ما بين المربعين.
(٢) في الأزهرية: لا يؤمن أحدكم الا وهو حسن الظن بالله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>