ابن مسعدة عن يزيد بن زريع عن سعيد بن أبى عروبة عن قتادة عن سفينة عن أم سلمة به [قال البيهقي والصحيح ما رواه عفان عن همام عن قتادة عن أبى الخليل عن سفينة عن أم سلمة به (١)].
وهكذا رواه النسائي أيضا وابن ماجة من حديث يزيد بن هارون عن همام عن قتادة عن صالح أبى الخليل عن سفينة عن أم سلمة به. وقد رواه النسائي أيضا عن قتيبة عن أبى عوانة عن قتادة عن سفينة عن النبي ﷺ فذكره. ثم رواه عن محمد بن عبد الله بن المبارك عن يونس بن محمد قال حدثنا عن سفينة فذكر نحوه. وقال احمد ثنا يونس ثنا الليث عن يزيد بن الهاد عن موسى بن سرجس عن القاسم عن عائشة قالت: رأيت رسول الله ﷺ وهو يموت وعنده قدح فيه ماء فيدخل يده في القدح ثم يمسح وجهه بالماء ثم يقول اللهمّ اعنى على سكرات الموت. ورواه الترمذي والنسائي وابن ماجة من حديث الليث به. وقال الترمذي غريب وقال الامام احمد حدثنا وكيع عن إسماعيل عن مصعب بن إسحاق بن طلحة عن عائشة عن النبي ﷺ انه. قال ليهون عليّ انى رأيت بياض كف عائشة في الجنة. تفرد به احمد واسناده لا بأس به. وهذا دليل على شدة محبته ﵇ لعائشة ﵂. وقد ذكر الناس معاني كثيرة في كثرة المحبة ولم يبلغ أحدهم هذا المبلغ وما ذاك إلا لأنهم يبالغون كلاما لا حقيقة له وهذا كلام حق لا محالة ولا شك فيه. وقال حماد بن زيد عن أيوب عن ابن أبى مليكة. قال قالت: عائشة توفى رسول الله ﷺ في بيتي وتوفى بين سحري ونحري وكان جبريل يعوذه بدعاء إذا مرض فذهبت أعوذه فرفع بصره الى السماء وقال في الرفيق الأعلى في الرفيق الأعلى، ودخل عبد الرحمن بن أبى بكر وبيده جريدة رطبة فنظر اليها فظننت أن له بها حاجة قالت: فأخذتها فنفضتها فدفعتها اليه فاستن بها أحسن ما كان مستنا ثم ذهب يناولنيها فسقطت من يده. قالت فجمع الله بين ريقي وريقه في آخر يوم من الدنيا وأول يوم من الآخرة. ورواه البخاري عن سليمان بن جرير عن حماد بن زيد به. وقال البيهقي أنبأنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنى أبو نصر احمد بن سهل الفقيه ببخارى ثنا صالح بن محمد الحافظ البغدادي ثنا داود عن عمرو بن زهير الضبيّ ثنا عيسى بن يونس عن عمر بن سعيد بن أبى حسين أنبأنا ابن أبى مليكة أن أبا عمرو ذكوان مولى عائشة أخبره أن عائشة كانت تقول: إن من نعمة الله عليّ أن رسول الله ﷺ توفى في يومى وفي بيتي وبين سحري ونحري وان الله جمع بين ريقي وريقه عند الموت. قالت: دخل عليّ أخى بسواك معه وأنا مسندة رسول الله ﷺ الى صدري فرأيته ينظر اليه. وقد عرفت أنه يحب السواك ويألفه. فقلت: آخذه لك فأشار برأسه أي نعم! فلينته له فأمره على فيه. قالت: وبين يديه ركوة أو علبة فيها ماء فجعل يدخل يده في الماء فيمسح بها وجهه. ثم يقول: لا إله إلا الله إن للموت