ينحرفوا فأشار اليهم أن امكثوا والقى السجف، وتوفى من آخر ذلك اليوم. وهذا الحديث في الصحيح وهو يدل عل أن الوفاة وقعت بعد الزوال والله أعلم. وروى يعقوب بن سفيان عن عبد الحميد بن بكار عن محمد بن شعيب وعن صفوان عن عمر بن عبد الواحد جميعا عن الأوزاعي. أنه قال: توفى رسول الله ﷺ يوم الاثنين قبل أن ينتصف النهار. وقال البيهقي أنبأنا أبو عبد الله الحافظ أنبأنا احمد بن حنبل ثنا الحسن بن على البزار ثنا محمد بن عبد الأعلى ثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه وهو سليمان بن طرخان التيمي في كتاب المغازي. قال: ان رسول الله ﷺ مرض لاثنتين وعشرين ليلة من صفر، وبدأه وجعه عند وليدة له يقال لها ريحانة كانت من سبى اليهود، وكان أول يوم مرض يوم السبت، وكانت وفاته ﵇ يوم الاثنين لليلتين خلتا من شهر ربيع الأول لتمام عشر سنين من مقدمه ﵇ المدينة. وقال الواقدي: حدثنا أبو معشر عن محمد بن قيس. قال: اشتكى رسول الله ﷺ يوم الأربعاء لإحدى عشرة ليلة بقيت من صفر سنة إحدى عشرة في بيت زينب بنت جحش شكوى شديدة، فاجتمع عنده نساؤه كلهن فاشتكى ثلاثة عشر يوما، وتوفى يوم الاثنين لليلتين خلتا من ربيع الأول سنة إحدى عشرة. وقال الواقدي: وقالوا بدئ رسول الله ﷺ يوم الأربعاء لليلتين بقيتا من صفر وتوفى يوم الاثنين لثنتى عشرة ليلة خلت من ربيع الأول. وهذا جزم به محمد بن سعد كاتبه، وزاد - ودفن يوم الثلاثاء. قال الواقدي: وحدثني سعيد بن عبد الله بن أبى الأبيض عن المقبري عن عبد الله بن رافع عن أم سلمة أن رسول الله ﷺ بدئ في بيت ميمونة. وقال يعقوب بن سفيان حدثنا احمد بن يونس ثنا أبو معشر عن محمد بن قيس. قال: اشتكى رسول الله ﷺ ثلاثة عشر يوما فكان إذا وجد خفة صلى وإذا ثقل صلى أبو بكر ﵁.
وقال محمد بن إسحاق: توفى رسول الله ﷺ لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول في اليوم الّذي قدم فيه المدينة مهاجرا، واستكمل رسول الله ﷺ في هجرته عشر سنين كوامل. قال الواقدي وهو المثبت عندنا وجزم به محمد بن سعد كاتبه. وقال يعقوب بن سفيان عن يحيى بن بكير عن الليث. أنه قال: توفى رسول الله يوم الاثنين لليلة خلت من ربيع الأول وفيه قدم المدينة على رأس عشر سنين من مقدمه. وقال سعد بن إبراهيم الزهري: توفى رسول الله ﷺ يوم الاثنين لليلتين خلتا من ربيع الأول لتمام عشر سنين من مقدمه المدينة، رواه ابن عساكر. ورواه الواقدي عن أبى معشر عن محمد بن قيس مثله سواء. وقاله خليفة بن خياط أيضا. وقال أبو نعيم الفضل بن دكين:
توفى رسول الله يوم الاثنين مستهل ربيع الأول سنة إحدى عشرة من مقدمه المدينة، ورواه ابن عساكر أيضا. وقد تقدم قريبا عن عروة وموسى بن عقبة والزهري مثله فيما نقلناه عن مغازيهما فالله أعلم والمشهور قول ابن إسحاق والواقدي. ورواه الواقدي عن ابن عباس عن عائشة ﵂