للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنهم رويفع مولاه ، هكذا عده في الموالي مصعب بن عبد الله الزبيري وأبو بكر بن أبى خيثمة قالا: وقد وفد ابنه على عمر بن عبد العزيز في أيام خلافته ففرض له. قالا:

ولا عقب له.

قلت: كان عمر بن عبد العزيز شديد الاعتناء بموالي رسول الله ، يحب أن يعرفهم ويحسن اليهم. وقد كتب في أيام خلافته الى أبى بكر بن حزم عالم أهل المدينة في زمانه: أن يفحص له عن موالي رسول الله الرجال والنساء وخدامه. رواه الواقدي وقد ذكره أبو عمر مختصرا وقال لا أعلم له رواية، حكاه ابن الأثير في الغابة.

ومنهم زيد بن حارثة الكلبي وقد قدمنا طرفا من ذكره عند ذكر مقتله بغزوة مؤتة ، وذلك في جمادى من سنة ثمان قبل الفتح بأشهر، وقد كان هو الأمير المقدم، ثم بعده جعفر، ثم بعدهما عبد الله بن رواحة. وعن عائشة أنها قالت: ما بعث رسول الله زيد بن حارثة في سرية إلا أمّره عليهم، ولو بقي بعده لاستخلفه. رواه احمد.

ومنهم زيد أبو يسار، قال أبو القاسم البغوي في معجم الصحابة سكن المدينة، روى حديثا واحدا لا أعلم له غيره.

حدثنا محمد بن على الجوزجاني ثنا أبو سلمة - هو التبوذكي - ثنا حفص بن عمر الطائي ثنا أبو عمر بن مرة سمعت بلال بن يسار بن زيد مولى النبي سمعت أبى حدثني عن جدي أنه سمع رسول الله يقول: «من قال استغفر الله الّذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب اليه، غفر له وإن كان فر من الزحف» وهكذا رواه أبو داود عن أبى سلمة، وأخرجه الترمذي عن محمد ابن إسماعيل البخاري عن أبى سلمة موسى بن إسماعيل به. وقال الترمذي غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

ومنهم سفينة أبو عبد الرحمن ويقال أبو البختري كان اسمه مهران، وقيل عبس، وقيل احمر، وقيل رومان، فلقبه رسول الله لسبب سنذكره، فغلب عليه. وكان مولى لام سلمة فأعتقته واشترطت عليه أن يخدم رسول الله حتى يموت، فقبل ذلك. وقال لو لم تشترطى على ما فارقته وهذا الحديث في السنن. وهو من مولدي العرب وأصله من أبناء فارس وهو سفينة بن مافنة

وقال الامام احمد ثنا أبو النضر ثنا حشرج بن نباتة العبسيّ كوفى حدثنا سعيد بن جمهان حدثني سفينة قال قال رسول الله: «الخلافة في أمتى ثلاثون سنة، ثم ملكا بعد ذلك» ثم قال لي سفينة: أمسك خلافة أبى بكر، وخلافة عمر، وخلافة عثمان، وأمسك خلافة على، ثم قال: فوجدناها ثلاثين سنة.

ثم نظرت بعد ذلك في الخلفاء فلم أجده يتفق لهم ثلاثون قلت لسعيد أين لقيت سفينة؟ قال ببطن نخلة في زمن الحجاج، فأقمت عنده ثلاث ليال أسأله عن أحاديث رسول الله. قلت له ما اسمك؟ قال

<<  <  ج: ص:  >  >>