للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن المغيرة بن عبد الرحمن عن أبيه. وعن سعيد بن منصور وأبى عامر العقدي كلاهما عن المغيرة ابن عبد الرحمن عن أبى الزناد عن مرقع عن جده رباح. ومن طريق المغيرة رواه النسائي وابن ماجة كذلك. وروى أبو داود والنسائي من حديث عمر بن مرقع عن أبيه عن جده رباح فذكره. فالحديث عن رباح لا عن حنظلة ولذا قال أبو بكر بن أبى شيبة: كان سفيان الثوري يخطئ في هذا الحديث.

قلت: وصح قول ابن الرقى أنه لم يرو سوى حديثين والله أعلم.

ومنهم خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، أبو سعيد الأموي. أسلم قديما يقال بعد الصديق بثلاثة أو أربعة، وأكثر ما قيل خمسة. وذكروا أن سبب إسلامه أنه رأى في النوم كأنه واقفا على شفير جهنم فذكر من سعتها ما الله به عليم. قال وكأنّ أباه يدفعه فيها، وكأن رسول الله آخذ بيده ليمنعه من الوقوع، فقص هذه الرؤيا على أبى بكر الصديق فقال له: لقد أريد بك خير، هذا رسول الله فاتبعه تنج مما خفته. فجاء رسول الله فأسلّم، فلما بلغ أباه إسلامه غضب عليه وضربه بعصاه في يده حتى كسرها على رأسه وأخرجه من منزله ومنعه القوت، ونهى بقية إخوته أن يكلموه، فلزم خالد رسول الله ليلا ونهارا، ثم أسلّم أخوه عمرو، فلما هاجر الناس الى أرض الحبشة هاجرا معهم ثم كان هو الّذي ولى العقد في تزويج أم حبيبة من رسول الله كما قدمنا، ثم هاجرا من أرض الحبشة صحبة جعفر فقدما على رسول الله بخيبر وقد افتتحها، فأسهم لهما عن مشورة المسلمين، وجاء أخوهما أبان بن سعيد فشهد فتح خيبر كما قدمنا، ثم كان رسول الله يوليهم الأعمال. فلما كانت خلافة الصديق خرجوا الى الشام للغزو فقتل خالد بأجنادين، ويقال بمرج الصّفر والله أعلم. قال عتيق بن يعقوب حدثني عبد الملك بن أبى بكر عن أبيه عن جده عن عمرو بن حزم، يعنى أن خالد بن سعيد كتب عن رسول الله كتابا: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما أعطى محمد رسول الله راشد بن عبد رب السلمي أعطاه علوتين وعلوة (١) بحجر برهاط، فمن خافه فلا حق له وحقه حق. وكتب خالد بن سعيد وقال محمد بن سعد عن الواقدي: حدثني جعفر بن محمد بن خالد عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان قال: أقام خالد بن سعيد بعد أن قدم من أرض الحبشة بالمدينة، وكان يكتب لرسول الله، وهو الّذي كتب كتاب أهل الطائف لوفد ثقيف وسعى في الصلح بينهم وبين رسول الله .

ومنهم خالد بن الوليد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم [أبو سليمان] المخزومي وهو أمير الجيوش المنصورة الإسلامية، والعساكر المحمدية، والمواقف المشهودة، والأيام المحمودة.


(١) كذا ولعلها بالغين المعجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>