أسيد بن حضير، نعم الرجل ثابت بن قيس بن شماس، نعم الرجل معاذ بن عمرو بن الجموح».
وقد قتل ﵁ شهيدا يوم اليمامة سنة اثنتي عشرة في أيام أبى بكر الصديق، وله قصة سنوردها إن شاء الله إذا انتهينا إلى ذلك بحول الله وقوته وعونه ومعونته.
ومنهم ﵃ حنظلة بن الربيع بن صيفي بن رياح بن الحارث بن مخاشن بن معاوية ابن شريف بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم التميمي الأسيدي الكاتب، وأخوه رباح صحابى أيضا، وعمه أكثم بن صيفي كان حكيم العرب. قال الواقدي: كتب للنّبيّ ﷺ كتابا. وقال غيره بعثه رسول الله ﷺ إلى أهل الطوائف في الصلح، وشهد مع خالد حروبه بالعراق وغيرها وقد أدرك أيام على وتخلف عن القتال معه في الجمل وغيره، ثم انتقل عن الكوفة لما شتم بها عثمان، ومات بعد أيام على وقد ذكر ابن الأثير في الغابة، أن امرأته لما مات جزعت عليه فلامها جاراتها في ذلك فقالت:
تعجبت دعد لمحزونة … تبكى على ذي شيبة شاحب
إن تسألينى اليوم ما شفنى … أخبرك قولا ليس بالكاذب
إن سواد العين أودى به … حزن على حنظلة الكاتب
قال احمد بن عبد الله بن الرقى. كان معتزلا للفتنة حتى مات بعد على، جاء عنه حديثان.
قلت: بل ثلاثة،
قال الإمام احمد حدثنا عبد الصمد وعفان قالا: ثنا همام ثنا قتادة عن حنظلة الكاتب قال سمعت رسول الله ﷺ يقول: «من حافظ على الصلوات الخمس بركوعهن وسجودهن ووضوئهن ومواقيتهن وعلم أنهن حق من عند الله دخل الجنة» أو قال «وجبت له» تفرد به احمد وهو منقطع بين قتادة وحنظلة والله أعلم. والحديث الثاني
رواه احمد ومسلم والترمذي وابن ماجة من حديث سعيد الجريريّ عن أبى عثمان النهدي عن حنظلة «لو تدومون كما تكونون عندي لصافحتكم الملائكة في مجالسكم وفي طرقكم وعلى فرشكم، ولكن ساعة وساعة» وقد رواه احمد والترمذي أيضا من حديث عمران بن داود القطان عن قتادة عن يزيد بن عبد الله بن الشخير عن حنظلة. والثالث رواه احمد والنسائي وابن ماجة من حديث سفيان الثوري عن أبى الزناد عن المرقع بن صيفي بن حنظلة عن جده في النهى عن قتل النساء في الحرب. لكن رواه الإمام احمد عن عبد الرزاق عن ابن جريج قال أخبرت عن أبى الزناد عن مرقع بن صيفي بن رياح بن ربيع [عن جده رباح بن ربيع] أخى حنظلة الكاتب فذكره. وكذلك رواه احمد أيضا عن حسين بن محمد وإبراهيم بن أبى العباس كلاهما (١)
(١) في التيمورية: عن أبى الزناد عن أبيه وعن سعيد بن منصور إلخ.