للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

به، فلا أدرى من كان أعجب هو أوهم.

وقال الامام أحمد: حدثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن عبد الرحمن بن أبى زياد قال: إني لأسير مع معاوية منصرفه من صفين بينه وبين عمرو بن العاص فقال عبد الله بن عمرو: يا أبة أما سمعت رسول الله يقول لعمار: «ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية قال فقال عمرو لمعاوية: ألا تسمع ما يقول عبد الله هذا فقال معاوية لا يزال يأتينا بهنة بعد هنة، أنحن قتلناه؟ إنما قتله الذين جاءوا به. ثم رواه أحمد عن أبى نعيم عن سفيان الثوري عن الأعمش به نحوه، تفرد به أحمد بهذا السياق من هذا الوجه، وهذا التأويل الّذي سلكه معاوية بعيد، ثم لم ينفرد عبد الله بن عمرو بهذا الحديث بل قد روى من وجوه أخر،

قال الامام أحمد: حدثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن خالد عن عكرمة عن أبى سعيد الخدريّ أن رسول الله قال لعمار: «تقتلك الفئة الباغية».

وقد روى البخاري في صحيحه من حديث عبد العزيز بن المختار وعبد الوهاب الثقفي عن خالد الحذاء عن عكرمة عن أبى سعيد في قصة بناء المسجد أن رسول الله قال لعمار: «يا ويح عمار يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار» قال يقول عمار: أعوذ بالله من الفتن وفي بعض نسخ البخاري يا ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار،

وقال أحمد: حدثنا سليمان بن داود ثنا شعبة ثنا عمرو بن دينار عن أبى هشام عن أبى سعيد الخدريّ أن رسول الله قال لعمار: «تقتلك الفئة الباغية،

وروى مسلم من حديث شعبة عن أبى نضرة عن أبى سعيد قال: حدثني من هو خير منى - يعنى أبا قتادة - أن رسول الله قال لعمار: «تقتلك الفئة الباغية»

وروى مسلم أيضا من حديث شعبة عن خالد الحذاء عن الحسن وسعيد ابني أبى الحسن عن أمهما حرة عن أم سلمة أن رسول الله قال لعمار: تقتلك الفئة الباغية، ورواه عن أبى بكر بن أبى شيبة عن ابن علية عن ابن عون عن الحسن عن أبيه عن أم سلمة به وفي رواية وقاتله في النار.

وروى البيهقي عن الحاكم وغيره عن الأصم عن أبى بكر محمد بن إسحاق الصنعاني عن أبى الجواب عن عمار بن زريق عن عمار الذهبي عن سالم بن أبى الجعد عن ابن مسعود قال: سمعت رسول الله يقول لعمار: «إذا اختلف الناس كان ابن سمية مع الحق»

وقال إبراهيم بن الحسين بن ديزيل - في سيرة على - ثنا يحيى بن عبيد الله الكرابيسي ثنا أبو كريب ثنا أبو معاوية عن عمار بن زريق عن عمار الذهبي عن سالم بن أبى الجعد قال: جاء رجل إلى عبد الله بن مسعود فقال: إن الله قد أمننا أن يظلمنا ولو يؤمنا أن يفتننا، أرأيت إذا نزلت فتنة كيف أصنع؟ قال:

عليك بكتاب الله، قلت: أرأيت إن جاء قوم كلهم يدعون إلى كتاب الله؟ فقال سمعت رسول الله يقول: «إذا اختلف الناس كان ابن سمية مع الحق». وروى ابن ديزيل عن عمرو بن العاص نفسه حديثا في ذكر عمار وأنه مع فرقة الحق، وإسناده غريب، وقال البيهقي: أنا على بن

<<  <  ج: ص:  >  >>