للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنتم قوم عرب؟ قالوا: سمعنا رسول الله يوم غدير خم يقول: «من كنت مولاه فان هذا على مولاه» قال رباح فلما مضوا اتبعتهم فسألت من هؤلاء؟ قالوا: نفر من الأنصار فيهم أبو أيوب الأنصاري.

وقال أبو بكر بن أبى شيبة: ثنا شريك عن حنش عن رباح بن الحرث قال: بينا نحن جلوس في الرحبة مع على إذ جاء رجل عليه أثر السفر فقال: السلام عليك يا مولاي قالوا: من هذا؟ فقال أبو أيوب: سمعت رسول الله يقول: «من كنت مولاه فعلى مولاه» وقال أحمد: ثنا محمد بن عبد الله ثنا الربيع - يعنى ابن أبى صالح الأسلمي - حدثني زياد بن أبى زياد الأسلمي سمعت على بن أبى طالب ينشد الناس فقال أنشد الله رجلا مسلما سمع رسول الله يقول يوم غدير خم ما قال، فقام اثنا عشر رجلا بدريا فشهدوا.

وقال أحمد: حدثنا ابن نمير ثنا عبد الملك عن أبى عبد الرحمن الكندي عن زاذان أن ابن عمر قال: سمعت عليا في الرحبة وهو ينشد الناس: من شهد رسول الله يوم غدير خم وهو يقول ما قال؟ فقام ثلاثة عشر رجلا فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله يقول: «من كنت مولاه فعلى مولاه»

وقال أحمد: ثنا حجاج بن الشاعر ثنا شبابة ثنا نعيم بن حكيم حدثني أبو مريم ورجل من جلساء على عن على أن رسول الله قال يوم غدير خم: «من كنت مولاه فعلى مولاه» قال فزاد الناس بعد «اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه». وقد روى هذا من طرق متعددة عن على ، وله طرق متعددة عن زيد بن أرقم.

وقال غندر عن شعبة عن سلمة بن كهيل سمعت أبا الطفيل يحدث عن أبى مريم أو زيد بن أرقم - شعبة الشاك - قال قال رسول الله : «من كنت مولاه فعلى مولاه» قال سعيد بن جبير: وأنا قد سمعته قبل هذا من ابن عباس. رواه الترمذي عن بندار عن غندر وقال حسن غريب.

وقال الامام أحمد: حدثنا عفان ثنا أبو عوانة عن المغيرة عن أبى عبيد عن ميمون بن أبى عبد الله قال قال زيد بن أرقم وأنا أسمع: نزلنا مع رسول الله بواد يقال له وادهم فأمر بالصلاة فصلاها بهجير قال: فخطبنا وظلل لرسول الله بثوب على شجرة سمر من الشمس فقال: «ألستم تعلمون - أو ألستم تشهدون - أنى أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا:

بلى! قال: فمن كنت مولاه فان عليا مولاه، اللهمّ عاد من عاداه ووال من والاه». وكذا رواه أحمد عن غندر عن شعبة عن ميمون بن أبى عبد الله عن زيد بن أرقم. وقد رواه عن زيد بن أرقم جماعة منهم أبو إسحاق السبيعي وحبيب الاساف وعطية العوفيّ وأبو عبد الله الشامي وأبو الطفيل عامر ابن واثلة.

وقد رواه معروف بن خربوذ عن أبى الطفيل عن حذيفة بن أسيد قال: لما قفل رسول الله من حجة الوداع نهى أصحابه عن شجرات بالبطحاء متقاربات أن ينزلوا حولهن، ثم بعث إليهن فصلى تحتهن ثم قام فقال: «أيها الناس قد نبأنى اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلا مثل نصف عمر الّذي قبله، وإني لأظن أن يوشك أن أدعى فأجيب، وإني مسئول وأنتم مسئولون، فماذا أنتم قائلون؟

<<  <  ج: ص:  >  >>