عن زيد بن بثيغ عن أبى بكر «أن رسول الله ﷺ بعثه ببراءة إلى أهل مكة لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان ولا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة، من كان بينه وبين رسول الله مدة فأجله إلى مدته والله برئ من المشركين ورسوله.
قال فسار بها ثلاثا ثم قال لعلى الحقه ورد على أبا بكر وبلغها أنت، قال فلما قدم أبو بكر على رسول الله بكى وقال يا رسول الله حدث في شيء؟ قال ما حدث فيك إلا خير ولكن أمرت أن لا يبلغه إلا أنا أو رجل من أهل بيتي»
وقال عبد الله بن أحمد: حدثني محمد بن سليمان لوين ثنا محمد بن جابر عن سماك عن حبشي عن على قال: «لما نزلت عشر آيات من براءة دعا رسول الله أبا بكر فبعثه بها ليقرأها على أهل مكة ثم دعاني فقال لي أدرك أبا بكر فحيث لحقته فخذ الكتاب منه فاذهب به إلى أهل مكة فاقرأه عليهم، فلحقته بالجحفة فأخذت الكتاب منه ورجع أبو بكر فقال: يا رسول الله نزل في شيء؟ قال لا ولكن جبريل جاءني فقال لا يؤدى عنك إلا أنت أو رجل من بيتك» وقد رواه كثير النواء عن جميع بن عمير عن ابن عمر بنحوه وفيه نكارة من جهة أمره برد الصديق فان الصديق لم يرجع بل كان هو أمير الحج في سنة تسع وكان على هو وجماعة معه بعثهم الصديق يطوفون برحاب منى في يوم النحر وأيام التشريق ينادون ببراءة؟ وقد قررنا ذلك في حجة الصديق وفي أول تفسير سورة براءة. (حديث آخر)
روى من حديث أبى بكر الصديق وعمر وعثمان بن عفان وعبد الله بن مسعود ومعاذ بن جبل وعمران بن حصين وأنس وثوبان وعائشة وأبى ذر وجابر أن رسول الله ﷺ قال:«النظر إلى وجه على عبادة»
وفي حديث عن عائشة «ذكر على عبادة» ولكن لا يصح شيء منها فإنه لا يخلو كل سند منها عن كذاب أو مجهول لا يعرف حاله وهو شيعي. (حديث الصدقة بالخاتم وهو راكع):
قال الطبراني: ثنا عبد الرحمن بن مسلم الرازيّ ثنا محمد بن يحيى عن ضريس العبديّ ثنا عيسى بن عبد الله بن عبيد الله بن عمر بن على بن أبى طالب حدثني أبى عن أبيه عن جده عن على قال: نزلت هذه الآية على رسول الله ﷺ ﴿إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ﴾ فخرج رسول الله ﷺ فدخل المسجد والناس يصلون بين راكع وقائم وإذا سائل فقال: يا سائل هل أعطاك أحد شيئا فقال: لا! إلا هذاك الراكع - لعلى - أعطانى خاتمة. وقال الحافظ ابن عساكر: أنا خالي أبو المعالي القاضي أنا أبو الحسن الخلعي أنا أبو العباس أحمد بن محمد الشاهد ثنا أبو الفضل محمد بن عبد الرحمن ابن عبد الله بن الحارث الرمليّ ثنا القاضي جملة بن محمد ثنا أبو سعيد الأشج ثنا أبو نعيم الأحول عن موسى بن قيس عن سلمة قال: تصدق على بخاتمه وهو راكع فنزلت ﴿إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ﴾ وهذا لا يصح بوجه من الوجوه لضعف أسانيده ولم ينزل في على شيء من القرآن بخصوصيته وكل ما يريدونه في قوله تعالى ﴿إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ﴾