للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ وقوله ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً﴾ وقوله ﴿أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ﴾ وغير ذلك من الآيات والأحاديث الواردة في أنها نزلت في على لا يصح شيء منها، وأما قوله تعالى ﴿هذانِ خَصْمانِ اِخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ﴾ فثبت في الصحيح أنه نزل في على وحمزة وعبيدة من المؤمنين، وفي عتبة وشيبة والوليد بن عتبة من الكافرين. وما روى عن ابن عباس أنه قال: ما نزل في أحد من الناس ما نزل في على. وفي رواية عنه أنه قال: نزل فيه ثلاثمائة. آية فلا يصح ذلك عنه لا هذا ولا هذا. (حديث آخر)

قال أبو سعيد بن الأعرابي: ثنا محمد بن زكريا الغلابي ثنا العباس بن بكار أبو الوليد ثنا عبد الله بن المثنى الأنصاري عن عمه ثمامة بن عبد الله بن أنس عن أنس قال: «كان رسول الله جالسا بالمسجد وقد أطاف به أصحابه إذ أقبل على فسلم ثم وقف فنظر مكانا يجلس فيه فنظر رسول الله إلى وجوه أصحابه أيهم يوسع له - وكان أبو بكر عن يمين رسول الله جالسا - فتزحزح أبو بكر عن مجلسه وقال: هاهنا يا أبا الحسن، فجلس بين رسول الله وبين أبى بكر فرأينا السرور في وجه رسول الله ، ثم أقبل على أبى بكر فقال: يا أبا بكر إنما يعرف الفضل لأهل الفضل» فأما

الحديث الوارد عن على وحذيفة مرفوعا «على خير البشر، من أبى فقد كفر ومن رضى فقد شكر» فهو موضوع من الطريقين معا قبح الله من وضعه واختلقه. (حديث آخر)

قال أبو عيسى الترمذي: ثنا إسماعيل بن موسى بن عمر الرومي ثنا شريك عن كهيل عن سويد بن غفلة عن الصنابحي عن على قال: قال رسول الله : «أنا دار الحكمة وعلى بابها» ثم قال هذا الحديث غريب

قال:

وروى بعضهم هذا الحديث عن ابن عباس قلت: رواه سويد بن سعيد عن شريك عن سلمة عن الصنابحي عن على مرفوعا: «أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت باب المدينة»

وأما حديث ابن عباس فرواه ابن عدي من طريق أحمد بن سلمة أبى عمرو الجرجاني ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول الله : «أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأتها من قبل بابها» ثم قال ابن عدي: وهذا الحديث يعرف بأبي الصلت الهروي عن أبى معاوية سرقه منه أحمد بن سلمة هذا ومعه جماعة من الضعفاء، هكذا قال . وقد روى أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز عن ابن معين أنه قال: أخبرنى ابن أيمن أن أبا معاوية حدث بهذا الحديث قديما ثم كف عنه، قال: وكان أبو الصلت رجلا موسرا يكرم المشايخ ويحدثونه بهذه الأحاديث وساقه ابن عساكر باسناد مظلم عن جعفر الصادق عن أبيه عن جده عن جابر بن عبد الله فذكره مرفوعا، ومن طريق أخرى عن جابر: قال ابن عدي وهو موضوع أيضا. وقال أبو الفتح الأودي: لا يصح في هذا الباب شيء. (حديث آخر) يقرب مما قبله،

قال ابن عدي: ثنا أحمد بن

<<  <  ج: ص:  >  >>